700 يوم تحت النار: غزة تنزف وتقاوم في مواجهة الإبادة الجماعية

سبعمائة يوم مرّت منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر 2023، حرب وصفها المكتب الإعلامي الحكومي بأنها “الإبادة الأكثر وحشية في التاريخ المعاصر”، بعدما ألقت قوات الاحتلال أكثر من 150 ألف طن من المتفجرات على رؤوس المدنيين، محوّلة القطاع إلى ركام يغطيه الغبار والدمار.

البيان الصادر اليوم السبت كشف أرقاما صادمة؛ إذ يواجه 2.4 مليون فلسطيني في غزة الإبادة والتجويع والتطهير العرقي، بينما طال التدمير 90% من البنية التحتية للقطاع، لتتحول مدنه وأحياؤه إلى مشاهد خراب شامل.

وأشار المكتب الإعلامي إلى أن الاحتلال لم يكتفِ بالدمار، بل سيطر بالنار والتهجير على أكثر من 80% من مساحة غزة، في حين تجاوزت الخسائر الاقتصادية المباشرة 68 مليار دولار.

حتى منطقة المواصي التي زعم الاحتلال أنها “آمنة” لم تسلم من قصفه، إذ استهدفت أكثر من 109 مرات.

غزة إذن، بعد 700 يوم من الحرب، تقف شاهدة على واحدة من أبشع جرائم الإبادة في القرن الحادي والعشرين، لكنها في الوقت ذاته، تبعث برسالة صمود وسط الركام: أن الحق لا يُمحى بالقوة، وأن الذاكرة لا تُقصف بالمتفجرات.