الأونروا: هجمات الأبراج السكنية في غزة تدفع عشرات العائلات للنزوح في الشوارع

أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” اليوم الثلاثاء أن الهجمات المتواصلة على الأبراج السكنية في قطاع غزة تسببت في نزوح عشرات العائلات وترك العديد منها في الشوارع دون مأوى، مؤكدة أن الحاجة إلى وقف إطلاق النار أصبحت ملحة في ظل القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية، وهو ما يفاقم المأساة التي يعيشها النازحون ويزيد من خطورة الكارثة الإنسانية في القطاع.

ويأتي هذا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات، حيث أوضحت الوكالة أن الوضع على الأرض يزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم.

وصرحت إيناس حمدان، مديرة الإعلام في الأونروا، بأن احتياجات سكان غزة تجاوزت القدرة على أي استجابة جزئية، مؤكدة أن القطاع لا يحتاج إلى مساعدات رمزية بل إلى تدفق شامل للمساعدات الإنسانية للتخفيف عن أكثر من مليوني إنسان محاصرين.

وشددت حمدان على أن إسرائيل تواصل عرقلة إدخال الإمدادات الأساسية، مما أدى إلى تفاقم النقص في الغذاء والدواء، مشيرة إلى أن نحو 900 ألف طفل يعانون من الجوع، بينهم 70 ألفًا دخلوا في مرحلة سوء التغذية الحاد.

ووفق تقارير الأونروا، فقد تضاعفت معدلات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة بشكل خطير بين شهري مارس ويونيو الماضيين نتيجة القيود الصارمة على دخول المواد الغذائية والمياه النقية.

ويأتي هذا التحذير بينما تواصل قوات الاحتلال عدوانها على غزة برًا وبحرًا وجوًا منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر حتى الآن عن استشهاد ما لا يقل عن 64,300 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى إصابة 162,005 آخرين، في ظل وجود آلاف الضحايا تحت الأنقاض وعجز فرق الإنقاذ عن الوصول إليهم.

وتتصاعد الدعوات الدولية بشكل متزايد لتأمين ممرات إنسانية عاجلة وضمان تدفق المساعدات دون قيود، بينما تحذر المنظمات الأممية من أن القطاع يقترب من كارثة غذائية وصحية شاملة تهدد حياة الملايين.