10 سبتمبر 2025 02:48
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

وزير التعليم يعلن خطة شاملة لانطلاقة قوية للعام الدراسي الجديد

انضباط صارم.. إنهاء الفترات المسائية.. وبداية عهد البكالوريا

عقد الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الثلاثاء، سلسلة اجتماعات موسعة مع أكثر من ٤ آلاف مدير مدرسة ابتدائية وإعدادية على مستوى الجمهورية، بحضور مديري المديريات والإدارات التعليمية، لمناقشة الاستعدادات النهائية لانطلاق العام الدراسي 2025 / 2026، وبحث خطوات تطوير العملية التعليمية.

وأكد الوزير في كلمته أن الدولة المصرية ماضية بقوة نحو تطوير التعليم كركيزة أساسية في بناء الإنسان، مشيراً إلى أن القيادة السياسية تتابع المنظومة التعليمية عن قرب وتوجه بتوفير كل أوجه الدعم اللازم للمعلمين والمدارس.

وجّه الوزير بأن يتم دخول الطلاب على مراحل خلال الأسبوع الأول، لضمان الانضباط الكامل داخل الفصول، مشدداً على أن الكثافة الطلابية لا يجب أن تتجاوز 50 طالباً للفصل، مع إلزام المدارس بتحقيق نسبة حضور لا تقل عن 80% طوال العام، وربط أعمال السنة بالانتظام الدراسي. كما أعلن عن خطة لإنهاء العمل بالفترات المسائية في المدارس الابتدائية تدريجياً.

شدد الوزير على أن مديري المدارس مسؤولون بشكل مباشر عن سد أي عجز في المعلمين، مع منحهم الحق في التعاقد مع معلمي الحصة وإشراكهم في أعمال الامتحانات، فضلاً عن الاستعانة بخبرات المعلمين المحالين للمعاش. وأكد أن وجود أي نقص في معلمي المواد الأساسية “أمر غير مقبول على الإطلاق”.

أوضح الوزير ضرورة تسليم جميع الكتب المدرسية منذ اليوم الأول للدراسة، مشيراً إلى طرح “كتب التقييمات” هذا العام للمرة الأولى، والتي تضم عدداً كبيراً من الأسئلة التدريبية لرفع مستوى الطلاب وضمان تقييم عادل ومنتظم.

وكشف عبد اللطيف عن انتهاء المرحلة الأولى من البرنامج القومي لتنمية مهارات اللغة العربية، وانطلاق المرحلة الثانية بالشراكة مع اليونيسف، بهدف القضاء على ضعف القراءة والكتابة لدى طلاب المرحلة الابتدائية بحلول عام 2027.

كما شدد على ضرورة الاهتمام بـ المظهر العام للمدارس من خلال طلاء الفصول والتشجير وتحسين البيئة التعليمية، مؤكداً أن مدير المدرسة هو “القائد والمسؤول الأول عن صورة مدرسته”.

وفي خطوة اعتبرها “جوهرية”، أعلن الوزير عن تطبيق نظام البكالوريا الجديد، الذي يمنح الطلاب فرصاً متعددة للنجاح، ويخفف الضغوط المرتبطة بامتحان واحد يحدد المصير، مع تقليل عدد المواد الدراسية، وتوفير مسارات مرنة تواكب المعايير الدولية.

شهدت اللقاءات نقاشات موسعة تبادل خلالها الوزير ومديرو المدارس الرؤى حول التحديات والمقترحات.

وأشاد المديرون بجهود الوزارة في دعمهم وإشراكهم في القرارات، مؤكدين التزامهم بتنفيذ التوجيهات لتحقيق انضباط حقيقي وجودة تعليمية داخل المدارس.