10 سبتمبر 2025 18:39
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

تحذيرات مصرية وتركية سبقت الهجوم الإسرائيلي على الدوحة

قبل أيام من القصف الإسرائيلي الذي استهدف اجتماعًا لقيادات حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، كانت رسائل تحذير عاجلة قد وصلت من القاهرة وأنقرة إلى مسؤولي الحركة، تدعوهم إلى رفع مستوى التأمين حول تحركاتهم واجتماعاتهم، في ظل معلومات جدية عن مخطط اغتيالات إسرائيلي.

ووفق ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية صباح اليوم الأربعاء، فقد أكد مسؤولون مصريون وأتراك أنهم أبلغوا قادة حماس في قطر خلال الأسابيع الماضية بهذه المخاطر المحتملة، مشددين على أن الهدف من التحذيرات هو ضمان استمرار المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، باعتبار أن كلا البلدين يلعبان دورًا أساسيًا في جهود الوساطة.

القناة الإسرائيلية 14 أشارت من جانبها إلى أن هذه التحذيرات جاءت في وقت حساس للغاية، خاصة مع ازدياد التوتر في المنطقة، ما دفع تركيا ومصر إلى مطالبة قيادة الحركة باتخاذ إجراءات أكثر صرامة لحماية اجتماعاتها وتحركاتها.

ومع ذلك، لم تمنع هذه التحذيرات وقوع الهجوم الذي نُفذ أمس في الدوحة، حيث ذكرت الصحيفة أن عشر طائرات حربية إسرائيلية أطلقت ذخائر بعيدة المدى استهدفت منزلًا كان يحتضن اجتماعًا لقيادة حماس لمناقشة آخر مقترحات وقف إطلاق النار في غزة.

كما كشفت الصحيفة أن الصواريخ أُطلقت من خارج الأجواء القطرية، دون أن تخترق المجال الجوي لكل من السعودية أو الإمارات، في محاولة لتفادي أي توتر مباشر مع هذه الدول.

وفي السياق نفسه، أضاف مسؤولون أمريكيون أن واشنطن تلقت إخطارًا من إسرائيل بشأن العملية قبل دقائق معدودة من تنفيذها، لكن دون الإفصاح عن طبيعة الهدف أو تفاصيله.

الهجوم أسفر عن تداعيات خطيرة، إذ أعلنت الدوحة عن *ستشهاد نجل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خلال الغارة، فيما وصف رئيس الوزراء القطري ما جرى بأنه “غدر من شيم إسرائيل”، مؤكدًا أن استهداف العاصمة القطرية رغم دورها في الوساطة يُعد تصعيدًا خطيرًا وغير مسبوق.