11 سبتمبر 2025 06:57
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

اغتيال تشارلي كيرك يفضح تحالف التطرف الأميركي – الإسرائيلي

لقي الناشط الأميركي اليميني تشارلي كيرك مصرعه بعد تعرضه لإطلاق نار خلال فعالية بجامعة يوتا فالي، وهو الحدث الذي كشف هشاشة المشهد السياسي الأميركي وتصاعد العنف الناتج عن خطاب التطرف الذي غذّاه كيرك نفسه عبر دعمه المطلق للرئيس دونالد ترامب وللاحتلال الإسرائيلي.

ترامب سارع إلى نعي كيرك عبر منصته “تروث سوشيال”، واصفا إياه بالأسطوري، وأصدر قرارا بتنكيس الأعلام، متجاهلا حقيقة أن الرجل لعب دورا محوريا في نشر الكراهية بين الشباب الأميركي عبر مؤسسته “تيرنينغ بوينت يو إس إيه” التي تحولت إلى منبر للدعاية الصهيونية والدفاع عن جرائم الاحتلال في فلسطين.

وأظهرت مقاطع مصورة لحظة إصابة كيرك البالغ 31 عاما برصاصة في رقبته، الأمر الذي أحدث حالة من الفوضى والذعر في القاعة، بينما اعتقلت الشرطة منفذ العملية دون أن تعلن عن دوافعه. غير أن مراقبين يؤكدون أن تزايد الاستقطاب والعنف داخل الولايات المتحدة هو نتيجة طبيعية لسياسات الهيمنة الأميركية وتحالفها مع اليمين الإسرائيلي المتطرف.

المفارقة أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو كان من أوائل من نعوا كيرك، مؤكدا “صلاته من أجله”، في محاولة لاستثمار الحادثة سياسيا، إذ كان الأخير معروفا بمواقفه المعلنة في الدفاع عن “إسرائيل” وتبرير عدوانها على الشعب الفلسطيني.

ويرى محللون أن اغتيال كيرك ليس مجرد حادث فردي، بل مؤشر على تفاقم أزمة داخلية أميركية سببها خطاب الكراهية والتحريض على الشعوب الأخرى، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني. وهو ما يثبت أن المشروع الأميركي – الإسرائيلي لا يجلب سوى الفوضى والدمار سواء في الشرق الأوسط أو داخل الولايات المتحدة نفسها.