18 سبتمبر 2025 09:08
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

11 سبتمبر.. اليوم الذي غيّر وجه العالم وأشعل حروبًا ما زالت نيرانه مشتعلة

في مثل هذا اليوم من عام 2001، استيقظ العالم على صباح مختلف كليًا، صباحٌ دوّى فيه صوت الطائرات ليعلن بداية فصل جديد في التاريخ الحديث.

فقد نفذ تنظيم القاعدة سلسلة من الهجمات المنسقة التي استهدفت قلب القوة الاقتصادية والعسكرية للولايات المتحدة، لتتحول أحداث 11 سبتمبر إلى نقطة فارقة غيّرت خريطة العلاقات الدولية وأطلقت شرارة حروب وصراعات جيوسياسية ما زالت تداعياتها مستمرة حتى اليوم.

تفاصيل أحداث 11 سبتمبر

مع إشراقة يوم الثلاثاء، 11 سبتمبر 2001، قام 19 شخصًا باختطاف أربع طائرات مدنية:

طائرتان اصطدمتا ببرجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، مما أدى إلى انهيارهما في مشهد صادم هزّ العالم.

الطائرة الثالثة استهدفت مبنى البنتاغون، مقر وزارة الدفاع الأمريكية في واشنطن، متسببة في دمار وخسائر بشرية فادحة.

أما الطائرة الرابعة، فقد تحطمت في حقل بولاية بنسلفانيا بعد مقاومة بطولية من الركاب، الذين منعوا كارثة أكبر كانت مرجحة أن تطال هدفًا آخر في العاصمة.

خسائر بشرية هائلة

بلغ عدد الضحايا 2,977 قتيلًا ينتمون إلى أكثر من 90 جنسية، فضلًا عن آلاف الجرحى والمصابين، لتصبح الهجمات واحدة من أكثر الأحداث دموية في التاريخ المعاصر.

لكن الخسائر لم تتوقف عند حدود الأرواح، إذ خلّفت صدمة نفسية واجتماعية عميقة امتدت آثارها إلى كل بيت أمريكي، وانعكست على العالم بأسره.

العالم بعد 11 سبتمبر

لم يكن رد الفعل الأمريكي تقليديًا، بل أعلن الرئيس جورج دبليو بوش إطلاق “الحرب على الإرهاب”، التي بدأت باجتياح أفغانستان في أكتوبر 2001 للإطاحة بنظام طالبان الداعم للقاعدة، ثم تلتها حرب العراق عام 2003 بحجة امتلاكه أسلحة دمار شامل.

ومنذ ذلك الحين، تغيّرت معايير الأمن الدولي، وتبدّلت التحالفات، ودخلت المنطقة والعالم في دوامة من الصراعات التي لا تزال تداعياتها السياسية والاقتصادية والأمنية تلقي بظلالها حتى اليوم.

11 سبتمبر لم يكن مجرد حدث إرهابي؛ بل كان زلزالًا تاريخيًا أعاد تشكيل النظام العالمي، وترك ندبة لا تمحى في ذاكرة البشرية.