غزة.. نزوح قسري ومعاناة إنسانية في “سجن مفتوح”

حذّر الدكتور خليل الدقران، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، من أن القطاع تحول إلى ما يشبه “سجنًا مفتوحًا” يضم زنازين جماعية، في ظل تواصل القصف الإسرائيلي الذي يدفع مئات الآلاف من المدنيين إلى النزوح القسري.

وأوضح في تصريحات متلفزة أن الأهالي يجدون أنفسهم محاصرين في مساحات ضيقة بالمنطقة الوسطى والجنوبية، وهي أماكن لا تتسع للأعداد الهائلة من النازحين.

وأشار الدقران إلى أن أوضاع هؤلاء النازحين وصلت إلى مستويات مأساوية، إذ يعيشون بين مياه الصرف الصحي وأكوام النفايات نتيجة تدمير البنية التحتية، ما حوّل المخيمات إلى بؤر موبوءة.

وأضاف أن الخيام المتهالكة لم تعد قادرة على استيعاب الأسر، وسط نقص حاد في المياه والغذاء والمواد الصحية، ما أدى إلى تفشٍ سريع للأوبئة والأمراض.

ولفت إلى أن أكثر من مليون ومئتي ألف مواطن اضطروا للنزوح إلى مناطق غير مهيأة، وهو ما ينذر بكارثة إنسانية قد تمتد تداعياتها إلى دول الجوار.

وأكد المتحدث أن المجاعة بلغت مستويات غير مسبوقة، حيث يواجه الأطفال سوء تغذية حادًا وحرمانًا من أبسط حقوقهم في الحياة الآمنة، بينما يتواصل القصف والانفجارات التي ترسم ملامح يومهم القاسي.

كما اتهم الاحتلال باستهداف مراكز توزيع المساعدات، وإطلاق النار على من يحاولون الحصول على الغذاء والدواء، مشيرًا إلى أن كثيرين يعودون إلى خيامهم مثخنين بالجراح بعد محاولاتهم الفاشلة في جلب ما يسد رمق أسرهم.