الدويري: معبر رفح معبر “مفترى عليه” وحماس أدارت غزة بعقلية الفصيل

قال اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، إن معبر رفح يمثل معضلة تاريخية، واصفًا إياه بالمعبر “المفترى عليه” لأنه تحمل ضغوطًا من أطراف عدة، مشددًا على أنه المعبر العربي الوحيد الذي يربط قطاع غزة بمصر والعالم الخارجي
وأضاف في لقاء خاص ببرنامج “الجلسة سرية” مع الإعلامي سمير عمر على شاشة “القاهرة الإخبارية”، أن إسرائيل سيطرت على الجانب الفلسطيني من المعبر منذ عام 1967 حتى انسحابها من قطاع غزة عام 2005، موضحًا أن العبور كان يتم خلال تلك الفترة تحت سيطرة إسرائيلية كاملة، قبل أن يتم توقيع “اتفاقية المعابر” في نوفمبر 2005 برعاية أمريكية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية
وأوضح الدويري أن الاتفاقية نصّت على ثلاثة شروط رئيسية لعمل المعبر، وهي وجود الحرس الرئاسي التابع للسلطة الفلسطينية، وهيئة المعابر، وقوات مراقبة أوروبية متمركزة في مدينة أشدود الإسرائيلية، مؤكدًا أن الجانب المصري من المعبر ظل مفتوحًا بشكل دائم ولم يُحسب على مصر منع أي شخصية فلسطينية من العبور سواء من حماس أو الجهاد أو غيرهما
وفي حديثه عن علاقة القاهرة بحماس، أوضح أن العلاقة قبل الانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006 كانت جيدة مع قيادات الحركة في الداخل والخارج، مشيرًا إلى أن الانتخابات التي جرت في يناير من ذلك العام كانت حرة ونزيهة وأسفرت عن فوز الحركة بسبب ضعف حركة فتح وحسن تنظيم حماس وحراكها الاجتماعي
وأضاف أن المشكلة بدأت بعد فوز حماس إذ أدارت غزة بعقلية الفصيل وليس الدولة، لافتًا إلى أن مصر نصحتها بتشكيل حكومة موسعة بعقلية الدولة، وقد عُقد لقاء في القاهرة بين قيادات الحركة والوزير عمر سليمان للتأكيد على أن القاهرة لا تتبنى موقفًا عدائيًا من فوزها
وتابع أن مصر نصحت الحركة بألا يكون رئيس الحكومة من حماس، وسعت لمساعدتها على تشكيل حكومة قوية ومستقرة، لكن “النظرة الضيقة” غلبت على إدارة القطاع، مشيرًا إلى أن حكومة إسماعيل هنية واجهت قيودًا كثيرة، بينما نصحت القاهرة بتشكيل حكومة شاملة قادرة على مخاطبة العالم، إلا أن الحركة لم تعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية أو باتفاق أوسلو
تعليقات 0