هيروشيما جرح الذاكرة الإنسانية

تُعد مدينة هيروشيما اليابانية رمزًا عالميًا للمعاناة الإنسانية بعد أن كانت أول مدينة في التاريخ تتعرض لهجوم نووي، عندما ألقت الولايات المتحدة قنبلة ذرية عليها في السادس من أغسطس عام 1945 خلال الحرب العالمية الثانية. أدى الانفجار إلى دمار شبه كامل للمدينة ومقتل عشرات الآلاف من المدنيين على الفور، فيما استمرت آثار الإشعاع لعقود طويلة، مخلفة أمراضًا ومعاناة عميقة للأجيال اللاحقة

ورغم هذا الجرح الكبير، استطاعت هيروشيما أن تنهض من تحت الركام، لتتحول إلى مدينة تدعو للسلام العالمي ونبذ الحروب. فقد أعيد إعمارها وأصبحت تحتضن سنويًا فعاليات لإحياء ذكرى القصف، مؤكدة رسالتها بأن المأساة يجب أن تكون حافزًا لوقف سباق التسلح النووي وتعزيز التعايش بين الشعوب، لتظل هيروشيما شاهدًا على قسوة الحرب وقوة الإرادة الإنسانية