14 سبتمبر 2025 18:24
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

ترامب يطلق أضخم نظام ترحيل مدعوم بالذكاء الاصطناعي

بين مطاردة تقنية وأداة ضغط نفسي

أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب عن إطلاق أداة ترحيل تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لمراجعة أوضاع أكثر من 55 مليون حامل تأشيرة.

وتهدف هذه المبادرة إلى ملاحقة المخالفين لقوانين الإقامة، سواء عبر تجاوز مدد التأشيرات أو التورط في أنشطة غير قانونية، بما فيها الأنشطة الإجرامية والإرهابية.

وحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن النظام الجديد لا يُنظر إليه فقط كأداة تقنية، بل كـ “حرب نفسية” تهدف إلى دفع المخالفين لمغادرة البلاد طوعًا قبل أن تصل إليهم سلطات الهجرة الفيدرالية.

وأكد موظف سابق في وزارة الخارجية الأمريكية أن مجرد الإعلان عن مراجعة شاملة يخلق “أجواء من الردع والخوف”، ما قد يدفع الآلاف إلى الترحيل الذاتي.

كيف يعمل النظام؟

وزارة الخارجية الأمريكية أوضحت أن المراجعة لن تقتصر على السجلات الرسمية، بل ستمتد إلى حسابات التواصل الاجتماعي والبيانات الأمنية للدول المستهدفة.

غير أن مراقبين حذروا من تحديات تقنية ضخمة، أبرزها قدرة الذكاء الاصطناعي على مطابقة بيانات ملايين الأفراد بدقة، خصوصًا بعد تقليص أعداد موظفي الوزارة بنسبة 20%.

الانتقادات الأشد جاءت من منظمات حقوقية وخبراء هجرة، الذين اعتبروا أن الاعتماد المفرط على أدوات آلية يفتح الباب أمام أخطاء كارثية.

واستشهدوا بحالات أُلغيت فيها تأشيرات بالخطأ، مثل:

طالب ياباني فقد تأشيرته بسبب مخالفات مرورية بسيطة.

طالبة تركية ألغيت تأشيرتها وسط اتهامات باستهداف سياسي.

ويرى محللون تقنيون أن النظام يركز على السرعة أكثر من الدقة، ما يزيد احتمالات ترحيل أشخاص أبرياء أو التغاضي عن مخالفين حقيقيين.

ورغم تصاعد الجدل، أكدت وزارة الخارجية أن هذه السياسات تهدف بالأساس إلى تعزيز الأمن القومي، مشيرة إلى إلغاء نحو 6000 تأشيرة طلابية منذ بداية ولاية ترامب، معظمها بسبب مخالفات قانونية.

منذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض، تبنّت إدارته نهجًا متشددًا في ملف الهجرة، بدءًا من حظر السفر على بعض الدول الإسلامية عام 2017، وصولًا إلى بناء الجدار الحدودي مع المكسيك.

إطلاق هذا النظام المدعوم بالذكاء الاصطناعي يبدو امتدادًا لنفس السياسة، لكنه يفتح الباب أمام مخاوف حقوقية وتقنية غير مسبوقة في تاريخ الهجرة الأمريكية.