في ذكرى ميلاد إسماعيل ياسين.. كيف خرج من قسوة الجوع إلى قمة الكوميديا

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان إسماعيل ياسين والذي يعد واحدًا من أبرز صناع البهجة في تاريخ الفن العربي، ورغم ما حققه من نجاح كبير، فإن مشواره لم يكن مفروشًا بالورود، بل مر بمحطات قاسية شكلت شخصيته وأسلوبه الكوميدي الفريد.

ذكرت حفيدته سارة ياسين أن الأيام الأخيرة في حياة جدها لم تكن سهلة، فقد عاش أزمات مالية متلاحقة، خاصة أنه كان يتحمل مسؤولية فرقة كاملة ينفق عليها حتى آخر لحظة في حياته، إضافة إلى التزامه بتعليم ابنه وتوفير أفضل حياة له.

ومن الحكايات التي رواها بنفسه، أنه في بداية مشواره الفني مرّ بجوع شديد، وذات مرة اضطر أن يخطف سمكة من فم قطة بعدما قضى ليلته نائمًا داخل مسجد بالقاهرة.

هذه القصة تلخص حجم المعاناة التي عاشها قبل أن يعرف طريق الشهرة.

أما عن أغرب المواقف التي واجهته، فكانت حين التقى الملك فاروق في إحدى المناسبات، وطُلب منه إلقاء نكتة جديدة، وبينما ارتبك في الموقف، بدأ يقول جملة انتهت بلفظ شبّه فيه الملك بمجنون، وهو ما أغضب فاروق بشدة.

حاول إسماعيل تدارك الموقف بادعاء الإغماء والتمثيل بدور مريض عصبي.

الطبيب الخاص بالملك، يوسف رشاد، تدخل سريعًا وأكد أن إسماعيل يعاني ضعفًا في الذاكرة، ليأمر الملك بعدها بإيداعه مستشفى الأمراض العصبية وتكفل بمصروفات علاجه.

وعلى المستوى الشخصي، تزوج إسماعيل ياسين 3 مرات، ولم يُرزق إلا بابنه الوحيد المخرج ياسين إسماعيل ياسين من زوجته الأخيرة فوزية.

ورغم كل الصعوبات، ظل إسماعيل ياسين أيقونة الكوميديا المصرية والعربية، وصاحب مدرسة فنية لا يزال أثرها حاضرًا حتى اليوم.