الفنان شفيق نور الدين في ذكرى مولده..من بائع ألبان إلى نجم المسرح

يُعتبر الفنان شفيق نور الدين واحدًا من أبرز الأسماء التي تركت بصمة في تاريخ المسرح والسينما، حيث جمع بين الكوميديا والتراجيديا، وتميز بقدرة لافتة على تجسيد الأدوار الثانوية التي صنعت له مكانة خاصة لدى الجمهور.
ولد شفيق نور الدين في محافظة المنوفية، وكانت بدايته على مسرح الشيخ سلامة حجازي وهو لا يزال صغيرًا، حيث عمل أولًا كملقن في عدد من العروض قبل أن يقف على الخشبة ليؤدي شخصياته بنفسه.
تألق في مسرحيات مثل “المحروسة” و”سكة السلامة”، ثم انتقل إلى القاهرة ليعمل مع الفنان جورج أبيض، ويشارك في عروض المسرح القومي، ومن أبرز أعماله هناك مسرحيات “ملك القطن” و”أم رتيبة” و”سينما أونطة”.
حياته الريفية تركت أثرًا عميقًا في شخصيته، وكان والده — التاجر في مجال القطن — سببًا في احتكاكه المبكر بالمسرح أثناء تنقلاته بين المدن. عشق شفيق العروض الفنية منذ طفولته، حتى إنه أسس مسرحًا صغيرًا بقريته مع أصدقائه ليجسد فيه أدوار الممثل والمخرج والمؤلف.
وعلى الصعيد الشخصي، تزوج شفيق نور الدين من سيدة من خارج الوسط الفني وأنجب منها 6 أبناء.
ومع الأزمات الاقتصادية التي مر بها المسرح في أوائل الثلاثينيات، اضطر للعودة إلى قريته للعمل مع والده في تجارة القطن، كما افتتح محلًا بسيطًا لبيع الألبان والخبز ليؤمّن احتياجات أسرته، واستمر في ذلك لمدة عام ونصف قبل أن يعود مجددًا إلى فنه الذي أحبه.
تعليقات 0