بن غفير يعلن خطة لإقامة حي أمني فاخر في غزة
في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، كشف وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير عن خطته لبناء حي أمني فاخر يطل على البحر في مدينة غزة، مشددًا على أن الاستيطان يمثل برأيه وسيلة لتحقيق الأمن، وأن الوقت قد حان لعودة الاستيطان اليهودي إلى غزة.
وجاءت تصريحات بن غفير خلال مشاركته في احتفال الشرطة الإسرائيلية بعيد رأس السنة، حيث أكد أن هناك محاولات لزرع الخلاف داخل المجتمع الإسرائيلي، إلا أنهم سيظلون موحدين دعمًا للمؤسسة الأمنية.
وأضاف أن خطته تتمثل في استكمال تنفيذ القرار داخل مدينة غزة، وبناء حي فاخر للشرطة في واحدة من أجمل مناطق الشرق الأوسط.
وتزامنت هذه التصريحات مع استعدادات الجيش الإسرائيلي لتنفيذ اجتياح بري واسع النطاق لمدينة غزة ضمن عملية عسكرية أطلق عليها اسم “عربات جدعون 2″، في ظل تحذيرات دولية متصاعدة من مخاطر ارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين.
وفي سياق آخر أكد مشروع البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية الاستثنائية المنعقدة في الدوحة رفض العدوان الإسرائيلي، مشددًا على أنه يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي، وأنه يستوجب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي لمحاسبة إسرائيل.
ووصف البيان الاعتداء على العاصمة القطرية بأنه عدوان جبان وغير شرعي استهدف حيًا سكنيًا ومقار للوفود التفاوضية ومدارس وحضانات إضافة إلى بعثات دبلوماسية، ما أسفر عن استشهاد مواطن قطري وسقوط ضحايا مدنيين. وحمّل إسرائيل كامل المسؤولية عن الهجوم معتبرًا أنه يشكل انتهاكًا واضحًا لسيادة دولة قطر واستهدافًا متعمدًا للجهود السلمية التي تضطلع بها.
كما أعلن البيان التضامن الكامل مع دولة قطر، مؤكدًا أن الاعتداء الإسرائيلي يعد عدوانًا على جميع الدول العربية والإسلامية، ومشددًا على الوقوف إلى جانب الدوحة في جميع الإجراءات التي تراها مناسبة للرد على الاعتداء، مشيدًا في الوقت نفسه بموقفها الحكيم والتزامها بالقانون الدولي.
وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، حذّر البيان من السياسات الإسرائيلية المتمثلة في الاستيطان والهدم والتهجير القسري، معتبرًا أنها تقوض فرص السلام العادل والشامل، وأكد مكانة القدس الشريف والمسجد الأقصى ودعم الوصاية الهاشمية عليهما، محذرًا من أي خطوات للضم أو تغيير الواقع على الأرض في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
تعليقات 0