الشيخ تميم يصف العدوان الإسرائيلي بالغادر ويطالب بإجراءات قوية لحماية السيادة

في مشهد استثنائي جمع قادة العالمين العربي والإسلامي، تحولت القمة العربية الإسلامية في العاصمة القطرية الدوحة إلى منصة استغاثة وغضب، بعدما استهدفت إسرائيل مسكناً لعائلات قادة حماس ووفدها المفاوض داخل الأراضي القطرية.

الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، لم يُخفِ صدمته وهو يصف الهجوم بـ”الاعتداء الغادر والسافر والجبان”، مؤكداً أنه يمثل خرقاً خطيراً للسيادة القطرية والأعراف الدولية، ومحاولة متعمدة لإفشال جهود الوساطة لوقف الحرب في غزة. وأضاف بحزم: “عازمون على فعل ما يلزم للحفاظ على السيادة ومواجهة العدوان الإسرائيلي”.

القمة، التي يشارك فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، ووزراء خارجية دول عربية وإسلامية، إلى جانب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي محمد إبراهيم طه، شهدت توافقاً غير مسبوق.

إذ أدان مشروع البيان الختامي الهجوم الإسرائيلي، واعتبره تهديداً مباشراً للسلم والأمن الإقليميين، ورسالة واضحة مفادها أن تل أبيب تسعى لتحويل غزة إلى أرض غير صالحة للحياة تمهيداً لتهجير سكانها.

رسائل الشيخ تميم لم تقف عند حدود التنديد، بل حملت إنذاراً سياسياً بأن إسرائيل قررت اغتيال المفاوضات نفسها، عندما استهدفت بلداً وسيطاً يحتضن مساعي التهدئة.

وبذلك، باتت القمة أمام مسؤولية مضاعفة: حماية سيادة قطر، وتثبيت حق الشعوب في تقرير مصيرها، وكبح جماح آلة الحرب الإسرائيلية.