16 سبتمبر 2025 05:34
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

قمة الدوحة تؤكد دعم قطر والتصدي للعدوان الإسرائيلي

أكد القادة المشاركون في القمة العربية الإسلامية الطارئة التي استضافتها الدوحة على التضامن المطلق مع دولة قطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي، مشددين على أن الاعتداء يمثل خرقاً صارخاً للقانون الدولي وتهديداً مباشراً للسلم والأمن الإقليميين والدوليين.

وأعربوا عن دعمهم الكامل لما تتخذه قطر من إجراءات لحماية سيادتها وأمنها وسلامة مواطنيها، معتبرين أن استهدافها يشكل اعتداءً على كل الدول العربية والإسلامية، خاصة أنها تلعب دوراً محورياً في الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى.

البيان الختامي نوّه إلى أن الهجوم الإسرائيلي على قطر لا يقوض سيادتها فقط، بل يهدد أيضاً جهود الوساطة وصنع السلام الدولي، محملاً إسرائيل كامل المسؤولية عن تداعياته. كما رحبت القمة ببيان مجلس الأمن الدولي الذي أدان بالإجماع الهجوم وأكد دعمه لدور الدوحة الحيوي إلى جانب مصر والولايات المتحدة في جهود التهدئة.

وشدد القادة على أن استمرار إسرائيل في ممارساتها من إبادة جماعية وتهجير قسري وحصار واستيطان، يقوض فرص تحقيق السلام ويهدد أي خطوات للتطبيع، مشيرين إلى أن غياب المساءلة الدولية شجعها على التمادي في انتهاكاتها. وأكدوا أن الاعتداء على قطر يكشف الطبيعة العدوانية للحكومة الإسرائيلية المتطرفة، ويعزز الحاجة إلى موقف عربي إسلامي موحد لمواجهة مخططاتها لفرض واقع جديد في المنطقة.

كما أعادوا التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، وأن السلام لن يتحقق إلا عبر تنفيذ مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، مع رفض قاطع لأي محاولات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم المحتلة منذ 1967 باعتبارها جريمة ضد الإنسانية. وطالبوا المجتمع الدولي، خصوصاً مجلس الأمن، بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لإنهاء الاحتلال ووضع جدول زمني ملزم لذلك.

ودعت القمة إلى تسريع تنفيذ الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار غزة، وحثت المانحين الدوليين على المشاركة في مؤتمر الإعمار المقرر عقده في القاهرة بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار. كما شددت على ضرورة التصدي لأي محاولات إسرائيلية لضم الأراضي الفلسطينية، معتبرة ذلك نسفاً لكل جهود السلام.

وفي سياق متصل، رحبت القمة باعتماد الأمم المتحدة “إعلان نيويورك” بشأن حل الدولتين، معتبرة ذلك تعبيراً عن الإرادة الدولية الداعمة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. كما أشادت بجهود السعودية وفرنسا في الدفع نحو هذا القرار، وأكدت أهمية الالتزام بالشرعية الدولية باعتبارها الأساس لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.