مدبولي: مياه النيل “قضية وجود”.. ووسط البلد تحت التطوير دون تغيير هويتها

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن قضية المياه بالنسبة لمصر تمثل “مسألة وجودية” لا تقبل المساومة، مشددًا على أن الدولة تبذل كل جهد ممكن لحماية حقوقها المائية في نهر النيل.
وخلال لقائه مع رؤساء تحرير الصحف والهيئات الإعلامية، أوضح مدبولي أن هناك أطرافًا تحاول الترويج لفكرة أن مصر تعيق مشروعات التنمية في دول حوض النيل، مؤكدًا أن ذلك غير صحيح على الإطلاق، مضيفًا: “مصر لم تكن يومًا ضد التنمية في دول الحوض، بل على العكس، فهي الأحرص على مصلحة هذه الدول”.
وأشار إلى أن مصر سعت مرارًا للتوصل إلى اتفاق ملزم مع إثيوبيا بشأن السد، ورغم عدم نجاح الجهود حتى الآن، فقد عملت الدولة بالتوازي على خطط لترشيد استهلاك المياه والتوسع في مشروعات التحلية، بجانب الاستعداد لمواجهة أي موجات جفاف محتملة، وهو ما يمثل التحدي الأكبر.
وأضاف رئيس الوزراء أن مصر تكثف جهودها لطرح القضية على جميع المستويات الدولية، من خلال التواصل مع مختلف الأطراف والمنظمات العالمية، لتوضيح المخاطر والتحديات.
وفي سياق آخر، شدد مدبولي على أن منطقة وسط البلد بالقاهرة مسجلة تراثيًا، ولا يمكن المساس بهويتها العمرانية الفريدة، موضحًا أن الحكومة تعمل على تطوير المنطقة دون تغيير ملامحها الأصلية.
وأكد أن وسط البلد ستظل قلب القاهرة النابض، مشيرًا إلى أن التطوير يتم وفق رؤية شاملة بالتعاون مع القطاع الخاص، مع الحفاظ على الطابع المعماري للمنطقة، خاصة أن جزءًا كبيرًا من عقاراتها مملوك لهيئات ومؤسسات تابعة للدولة.
مصر تعتبر نهر النيل شريان حياة لأكثر من 100 مليون مواطن، وأي تهديد لحصتها المائية يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي.
ملف سد النهضة الإثيوبي لا يزال معلقًا، رغم جولات تفاوضية طويلة بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا.
منطقة وسط البلد تعد من أهم مناطق القاهرة التاريخية، وتشهد مشروعات تطوير للحفاظ على تراثها العمراني مع تحديث بنيتها التحتية.
تعليقات 0