مبادرة مصرية سعودية تعيد طرح مفهوم الأمن الجماعي العربي

أكد السفير ماجد عبد الفتاح، مندوب جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة، أن الموقف العربي الموحد بشأن قضايا الأمن الإقليمي لم يولد من رحم القمة العربية الإسلامية الأخيرة في الدوحة، بل بدأت ملامحه الأولى تتشكل خلال الاجتماع الوزاري لجامعة الدول العربية الذي استضافته القاهرة في الرابع من سبتمبر الجاري.
وأوضح أن مصر والسعودية قدمتا خلال هذا الاجتماع مبادرة مشتركة بعنوان «الرؤية المشتركة للأمن الجماعي والتعاون في المنطقة»، إلا أن القرار لم يحظَ بتغطية إعلامية واسعة كونه طُرح تحت بند «ما يستجد من أعمال».
وأشار عبد الفتاح إلى أن المبادرة تعكس رغبة مصرية سعودية واضحة في تعزيز مفهوم الأمن الجماعي العربي، ومواجهة التحديات المشتركة، مع وضع آليات تنفيذية تستند إلى القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتشمل مبادئ احترام السيادة، وعدم التدخل في الشئون الداخلية، وحسن الجوار، إضافة إلى الدعوة لإخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل.
كما شدد على أن من أبرز أهدافها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967.
وأكد أن إدراج المبادرة في الوثيقة الختامية للقمة العربية الإسلامية بالدوحة، وكذلك في مخرجات القمة الخليجية، يعكس زخماً عربياً جديداً نحو التنسيق والعمل المشترك، مشيراً في ختام حديثه إلى أن مجلس التعاون الخليجي قرر عقد اجتماعات منتظمة في إطار الأمن الجماعي الخليجي، على أمل أن تُترجم المبادرة إلى خطوات عملية توقف ما وصفه بـ«التهور والعبث الإسرائيلي» في المنطقة.
تعليقات 0