17 سبتمبر 2025 18:32
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

قصر الصفا بالإسكندرية.. من تحفة زيزينيا إلى مقر رئاسي

يعد قصر الصفا من أبرز القصور التاريخية والرئاسية في مدينة الإسكندرية، ورغم صغر مساحته مقارنة بغيره من القصور، فإنه لا يزال يحتفظ بجماله ورونقه، فضلاً عن كونه شاهداً على تاريخ طويل يمتد منذ منتصف القرن التاسع عشر.

شُيّد القصر على يد الكونت الفرنسي – اليوناني إتيان زيزينيا (1784–1868)، أحد كبار تجار القطن في الإسكندرية والمقرب من محمد علي باشا، والذي تولى أيضاً منصب القنصل العام لبلجيكا.

وبعد أن استقر في المدينة، اشترى قطعة أرض واسعة شيد عليها القصور والفلل، لتتحول لاحقاً إلى حي زيزينيا الذي أصبح واحداً من أرقى مناطق الإسكندرية.

ويقول محمد سعيد، خبير الآثار بالإسكندرية، إن قصر الصفا كان مملوكاً لأسرة محمد علي باشا بعد انتقاله إليها، مشيراً إلى أن إتيان زيزينيا ترك بصمة عمرانية مهمة بالمدينة.

وقد تحول القصر قبل عقود إلى فندق “جلوريا”، حتى عام 1927 حين اشتراه الأمير محمد علي ابن الخديوي توفيق ليكون مقره الصيفي وأطلق عليه اسم “الصفا” تيمناً بالصفا والمروة في مكة المكرمة.

ويمتاز القصر بفخامته المعمارية ذات الطابع العثماني الممزوج باللمسات العربية والإسلامية، حيث الزخارف البديعة التي تعكس ملامح تلك الحقبة.

إتيان زيزينيا، الذي كان أحد أبرز رجال التجارة في مصر، لعب أيضاً دوراً سياسياً واقتصادياً في خدمة محمد علي باشا عبر عقد صفقات السلاح في أوروبا.

وقد عاش فترة في منطقة المنشية، غير أن منزله هناك دمر في أحداث قصف الإسكندرية عام 1882.

ومع ذلك، ظل تأثيره قائماً، خصوصاً بعدما تحولت أراضيه شرق الإسكندرية إلى منطقة “زيزينيا”، التي حملت اسمه حتى اليوم، وباتت من أرقى أحياء المدينة.

 قصر الصفا بالاسكندرية

 

 حكاية قصر الصفا

 التفاصيل المعمارية لقصر الصفا

 قصر الصفا