17 سبتمبر 2025 18:04
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

وحدة الصف أقوى من الفتن .. التضامن العربي في مواجهة الحرب الإعلامية الإسرائيلية

في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وتصاعد محاولات التضليل الإعلامي، تتزايد التحذيرات العربية من خطورة الحملات الدعائية الإسرائيلية التي تستهدف الرموز الوطنية وتسعى لشق الصف العربي.

وأكد سياسيون وبرلمانيون أن الوحدة العربية والإعلام الواعي يمثلان السلاح الحقيقي لإفشال هذه المخططات، مشددين على أن مصر والدول العربية ماضية في تعزيز التضامن لحماية القضايا المصيرية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

شدد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، على أن ما يجري من إساءات متعمدة لرموز عربية يندرج ضمن خطة إسرائيلية قديمة تقوم على بث الانقسامات الداخلية بالتوازي مع عدوانها العسكري، مؤكداً أن وحدة الصف العربي هي العامل الأكثر إرباكاً لإسرائيل.

ودعا إلى ضرورة ترجمة بيانات القمم العربية إلى خطوات عملية توقف الحرب وتعيد الحقوق الفلسطينية.

ومن جانبها، أوضحت النائبة هند رشاد، أمين سر لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، أن الإعلام العربي يمثل خط الدفاع الأول ضد محاولات التضليل والتشويه، مشيرة إلى أن المهنية والموضوعية أصبحت ضرورة لمواجهة الأكاذيب التي تروجها المنصات المشبوهة.

وأكد المهندس ياسر الحفناوي، رئيس الجالية المصرية في جدة، أن استهداف إسرائيل للرموز العربية يعكس خشيتها من التضامن العربي المتنامي، مشدداً على أن مصر تنظر إلى أمن الدول العربية، ومنها قطر وفلسطين، باعتباره جزءاً من أمنها القومي.

كما اعتبر النائب محمد البديوي أن الحملات الصهيونية ضد القادة العرب تعكس ارتباك الاحتلال، وأن الرد العملي عليها يتمثل في تعزيز التعاون والتنسيق العربي ، بينما رأت النائبة أمل رمزي أن هذه الحملات لن تنجح في إخفاء جرائم الاحتلال، مؤكدة أن وعي الشعوب العربية سيظل حجر الأساس في مواجهة التضليل.

وختم النائب أحمد عاشور بالتأكيد على أن اللقاء الأخير بين الرئيس السيسي وأمير قطر الأمير تميم بن حمد آل ثاني جسد وحدة الصف العربي في أبهى صورها، مشيراً إلى أن التضامن المصري القطري يبعث رسالة واضحة بأن أمن العرب واحد، وأن القضية الفلسطينية ستظل محور العمل العربي المشترك.

وأشار خبراء سياسيون إلى أن المرحلة الحالية تفرض على الدول العربية سرعة التحرك في مسارات متعددة، سواء عبر الضغط الدبلوماسي الدولي لوقف العدوان، أو عبر بناء جبهة إعلامية عربية موحدة تفضح الأكاذيب وتكشف الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني، معتبرين أن أي تراخٍ في هذه المرحلة قد يفسح المجال لمزيد من محاولات التشويه وشق الصف.

كما شدد محللون على أن الرد العربي لا يجب أن يكون دفاعياً فقط، بل هجوميًا من خلال إبراز الدور التاريخي والحضاري للأمة العربية وتقديم روايتها الحقيقية للعالم، مؤكدين أن قوة الرواية العربية والتمسك بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني هي خط الدفاع الأول في مواجهة التضليل الإسرائيلي.