السيسي وملك إسبانيا: رفض قاطع لتهجير الفلسطينيين ودعم مشترك لحل الدولتين

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي و انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية، الملك فيليبي السادس والملكة ليتيزيا في أول زيارة دولة لملك إسبانيا إلى مصر، وذلك في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

وشهدت مراسم الاستقبال الرسمية إطلاق 21 طلقة مدفعية، وعزف السلامين الوطنيين، واستعراض حرس الشرف، تلاها جلسة مباحثات موسعة تناولت ملفات التعاون الثنائي والمستجدات الإقليمية والدولية.

وأكد الرئيس السيسي أن أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه تمثل عدوانًا صارخًا وتهديدًا مباشرًا لأمن دول الجوار، محذرًا من التداعيات الخطيرة التي قد تترتب على ذلك، من بينها موجات نزوح وهجرة غير شرعية نحو أوروبا.

كما أشاد الرئيس بالموقف الإسباني الداعم للسلام العادل والشامل، لاسيما اعتراف مدريد بالدولة الفلسطينية وتصويتها لصالح إعلان نيويورك حول حل الدولتين بالأمم المتحدة، معتبرًا ذلك موقفًا تاريخيًا يقف “على الجانب الصحيح من التاريخ”.

من جانبه، أعرب الملك فيليبي السادس عن اعتزازه بزيارة مصر، مشيدًا بمكانتها الإقليمية والدولية، ومثمنًا جهودها المستمرة في وقف إطلاق النار بقطاع غزة وخطة إعادة الإعمار التي تقودها القاهرة.

واتفق الجانبان على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، ورفض الاستيطان وضم الأراضي الفلسطينية، مؤكدين التمسك بحل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم.

كما تطرق اللقاء إلى ملفات دولية، أبرزها الأزمة الأوكرانية، حيث شدد الطرفان على أهمية الحلول السياسية التي تحافظ على وحدة وسيادة الدول.

واختتمت المباحثات بتبادل الأوسمة بين الرئيس السيسي والملك فيليبي السادس، وكذلك بين السيدة انتصار السيسي والملكة ليتيزيا، في خطوة تجسد عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين القاهرة ومدريد.