واشنطن تسقط مشروع قرار جديد لوقف النار في غزة بالفيتو

للمرة السادسة خلال عامين استخدمت الولايات المتحدة حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي لإسقاط مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة وإلزام إسرائيل برفع جميع القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع
المشروع الذي صاغته الدول العشر غير الدائمة في المجلس حصل على تأييد 14 عضواً من أصل 15، وشمل أيضاً المطالبة بالإفراج الفوري عن جميع الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس وفصائل أخرى.
غير أن التصويت واجه معارضة أمريكية صريحة أكدت من جديد التزام واشنطن بحماية حليفتها إسرائيل دبلوماسياً
سفيرة الدنمارك لدى الأمم المتحدة كريستينا ماركوس لاسن قالت قبل التصويت إن المجاعة في غزة لم تعد “متوقعة بل مؤكدة”، مشيرة إلى أن توسع العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة غزة يعمّق معاناة المدنيين في ظل فشل إنساني وإغاثي خطير دفع المجتمع الدولي للتحرك. وعلى الرغم من ذلك جاء الفيتو الأمريكي ليعطل المساعي الدولية
وفي تبرير الموقف الأمريكي قالت الدبلوماسية مورجان أورتاجوس إن حركة حماس تتحمل المسؤولية الكاملة عن بدء الحرب واستمرارها، مضيفة أن إسرائيل قبلت البنود المقترحة لإنهاء الحرب بينما تواصل حماس رفضها، مؤكدة أن “الحرب يمكن أن تنتهي اليوم إذا أطلقت حماس سراح الرهائن وألقت سلاحها”
في المقابل، أصدرت حركة حماس بياناً اعتبرت فيه الفيتو الأمريكي “تواطؤاً سافراً وشراكة كاملة في جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني”، مؤكدة أن واشنطن تتحمل المسؤولية المباشرة عن استمرار المأساة الإنسانية في غزة
ويأتي هذا التطور بعد أسبوع واحد فقط من تأييد واشنطن النادر لبيان صادر عن مجلس الأمن يندد بالهجوم على قطر، لكن دون تحميل إسرائيل المسؤولية، وهو ما اعتبره مراقبون محاولة أمريكية للحفاظ على توازن سياسي هش قبل أن تعود لتجدد مظلتها الدبلوماسية لإسرائيل
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن اجتماعاً رفيع المستوى بشأن غزة الثلاثاء المقبل بالتزامن مع وجود قادة العالم في نيويورك، في وقت تتصاعد فيه التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية غير مسبوقة داخل القطاع
تعليقات 0