الشرع: فشل دمج “قسد” قد يدفع تركيا للتدخل عسكرياً والاتفاق مع إسرائيل بات وشيكاً

حذّر الرئيس السوري أحمد الشرع من أن فشل مسار دمج قوات سوريا الديمقراطية “قسد” قبل نهاية العام قد يفتح الباب أمام تحرك عسكري تركي، مشيراً إلى أن بعض الأجنحة داخل “قسد” وحزب العمال الكردستاني تعمل على عرقلة الاتفاقات.

وأوضح أن أنقرة امتنعت في السابق عن شن عمليات عسكرية ضد هذه القوات استجابة للجهود السورية، لكنه ألمح إلى أن صبرها قد ينفد مع نهاية العام إذا لم يتحقق الاندماج.

ورفض الشرع مطالب “قسد” بشأن اللامركزية، مؤكداً أن القانون السوري رقم 107 يمنح بالفعل نسبة 90% من اللامركزية الإدارية، معتبراً هذه المطالب “غطاءً للنزعة الانفصالية”.

وفيما يخص المفاوضات مع إسرائيل عقب استهدافها مبنى الرئاسة ووزارة الدفاع، قال الشرع: “لا أثق بإسرائيل”، معتبراً الهجوم بمثابة إعلان حرب، لكنه شدد على أن التوصل إلى اتفاق أمني بوساطة أمريكية بات وشيكاً وقد يُوقّع خلال أيام على غرار اتفاق 1974، مؤكداً أن ذلك “لا يعني بأي حال التطبيع أو الانضمام لاتفاقات أبراهام”. وأضاف أن سوريا لم تعد تريد الحرب لكنها تعرف كيف تخوضها، معتبراً أن أحداث السويداء الأخيرة كانت “فخاً مدبراً” في وقت حساس من المفاوضات.

كما أعلن الشرع أن مشاركته المرتقبة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ستكون سابقة تاريخية، إذ لم يشارك رئيس سوري منذ 60 عاماً، مؤكداً أن سوريا أصبحت جزءاً من النظام الدولي ولم تعد دولة مصدّرة للمخدرات أو اللاجئين أو الإرهاب، مشيراً إلى عودة مليون لاجئ رغم عدم انطلاق الإعمار بعد.