علم سوريا يرفرف في واشنطن بعد 25 عامًا من القطيعة

في مشهد وُصف بالتاريخي، رفع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، مساء الجمعة، علم بلاده فوق مبنى سفارة دمشق في العاصمة الأمريكية واشنطن، ليكون بذلك أول وزير سوري يزور الولايات المتحدة منذ ربع قرن.

الخطوة التي رافقتها مراسم رسمية، أشارت وكالة الأنباء السورية “سانا” إلى أنها تمثل بداية مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين بعد سنوات طويلة من القطيعة. مراقبون اعتبروا أن رفع العلم يعكس اعترافًا ضمنيًا من واشنطن بالحكومة السورية الجديدة التي تولت السلطة عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد أواخر 2024، ويمهد لتوسيع التعاون الثنائي مستقبلاً.

وتأتي الزيارة بعد 25 عامًا من غياب أي مسؤول سوري رفيع عن العاصمة الأمريكية، ما يمنحها طابعًا استثنائيًا ويعكس رغبة في فتح قنوات اتصال سياسية جديدة. وبينما لم تُعلن أهداف الزيارة بشكل واضح، إلا أن الأوساط الدبلوماسية تتوقع أن تكون مقدمة لمفاوضات تهدف إلى بلورة حلول سياسية للأزمة السورية، في ظل ما تبذله دمشق حاليًا من جهود لإجراء إصلاحات اقتصادية وسياسية وإعادة تموضعها على الساحة الدولية.