دعوات لاستبعاد إسرائيل من بطولات أوروبا والعالم بعد قصف غزة والدوحة

دخلت الحرب الإسرائيلية على غزة مرحلة جديدة من التوتر الرياضي والدبلوماسي، بعدما كشفت وسائل إعلام عبرية عن مخاوف في تل أبيب من إبعاد المنتخب الإسرائيلي عن تصفيات البطولات الأوروبية، ومنع نادي “مكابي تل أبيب” من المشاركة في الدوري الأوروبي، في ظل التصعيد العسكري الأخير وقصف العاصمة القطرية الدوحة.

وبحسب القناة العبرية 12، فإن هذا الملف سيُطرح على طاولة اجتماع اللجنة التنفيذية لـ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) الأسبوع المقبل، وسط محاولات مكثفة من المسؤولين الإسرائيليين لتجنب القرار الذي قد يشكل سابقة تاريخية.

قبل أسابيع فقط، رفع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لافتة كتب عليها: “كفى قتلًا للأطفال، كفى قتلًا للمدنيين”، في افتتاح مباراة كأس السوبر بين باريس سان جيرمان وتوتنهام، في خطوة عُدّت إشارة قوية على موقف الاتحاد من جرائم الحرب في غزة.

صحيفة ماركا الإسبانية نقلت تصريحات باتكسي لوبيز، المتحدث باسم المجموعة الاشتراكية في البرلمان الإسباني، الذي أكد أن استمرار الإبادة في غزة قد يدفع الحكومة الإسبانية والاتحاد المحلي لكرة القدم إلى الانسحاب من كأس العالم 2026 في حال مشاركة منتخب إسرائيل.

وقال لوبيز: “الغالبية العظمى من المجتمع الإسباني لا يمكنها أن تتسامح مع الصور القادمة من غزة، حيث يُقتل الأطفال وتُدمّر المدن وسط صمت دولي غير مبرر “.

كما شدد على ضرورة استبعاد منتخب إسرائيل من جميع المسابقات الدولية، على غرار ما جرى مع روسيا عقب غزوها أوكرانيا، معتبرًا أن هذه الخطوة قد تكون الوسيلة الوحيدة للضغط على حكومة نتنياهو.

المشهد يعكس تزايد الضغط الرياضي والسياسي الدولي على إسرائيل، وسط احتمالات جدية لعزلها عن الملاعب الأوروبية وربما العالمية، وهو ما قد يفتح الباب أمام تغيير قواعد اللعبة في العلاقة بين السياسة والرياضة خلال الفترة المقبلة.