باحث فلسطيني: عملية الاحتلال في غزة تهدف إلى “تفريغ السكان”

أكد الدكتور طلال أبو ركبة، الباحث السياسي من القدس المحتلة، أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة يتجاوز إطار “الانتقام”، ليعكس مشروعًا استراتيجيًا يسعى إلى تفريغ القطاع من سكانه وفرض التهجير القسري.

وخلال مداخلة هاتفية على قناة اكسترا نيوز، أوضح أبو ركبة أن ما يحدث “ليس مجرد رد فعل على السابع من أكتوبر، بل تنفيذ لمخطط قديم لتصفية الحقوق الفلسطينية ومحو الوجود الفلسطيني”، معتبرًا أن الديمغرافيا الفلسطينية تمثل “التهديد الوجودي الأخطر للمشروع الصهيوني”، ما يفسر شراسة ما وصفه بـ”الإبادة الممنهجة”.

وأشار الباحث السياسي إلى أن إسرائيل تتحرك في ظل ما وصفه بـ”حالة ضعف دولي وصمت إقليمي”، إلى جانب “التماهي الأمريكي الكامل” مع سياساتها، وهو ما يمنحها ضوءًا أخضرًا لتكثيف جرائمها بحق المدنيين في غزة.

وفيما يخص التحركات المقبلة، لفت أبو ركبة إلى أهمية اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي قد تشهد اعترافات جديدة بدولة فلسطين وإعادة التأكيد على حل الدولتين، محذرًا من محاولات الاحتلال تقويض هذا المسار.

وانتقد الباحث الفلسطيني منع الوفد الفلسطيني من الحصول على تأشيرات دخول للولايات المتحدة لحضور الاجتماعات، معتبرًا أن ذلك يكشف “فجوة واضحة بين الموقف الأمريكي والإسرائيلي من جهة، وإرادة المجتمع الدولي من جهة أخرى”.

وبحسب أبو ركبة، فإن هذا التصعيد العسكري والدبلوماسي يعكس “لحظة مفصلية” في الصراع، حيث يواجه الفلسطينيون خطر التهجير الجماعي في ظل غياب ردع دولي حقيقي.