الصحة تتصدر أجندة الأمم المتحدة: إعلان سياسي جديد لمكافحة الأمراض غير السارية
وتعزيز الصحة النفسية حتى 2030

في أسبوع استثنائي ينعقد على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، تشارك منظمة الصحة العالمية ببرنامج مكثف يمتد من 22 إلى 30 سبتمبر 2025، حيث يجتمع قادة العالم لتسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، مع تركيز خاص على الصحة العامة باعتبارها محورًا رئيسيًا.
سيشهد هذا اليوم اجتماع رؤساء الدول والحكومات لإقرار إعلان سياسي جديد وطموح يضع رؤية عالمية متجددة للوقاية من الأمراض غير السارية وتعزيز الصحة النفسية والعافية، متعهدين بخفض الوفيات المبكرة الناتجة عنها بنسبة الثلث بحلول 2030، وتوسيع نطاق خدمات الصحة النفسية للجميع.
الإعلان يتضمن خارطة طريق واضحة بتدخلات مسندة بالبيّنات وذات مردود عالٍ، بهدف تخفيف عبء الأمراض غير السارية، دعم التغطية الصحية الشاملة، وتعزيز الأنظمة الصحية لمواجهة التحديات المتزايدة.
الأمراض غير السارية مسؤولة عن 74% من الوفيات عالميًا.
الصحة النفسية تؤثر على نحو مليار شخص حول العالم.
في إقليم شرق المتوسط وحده، تفقد 2.8 مليون روح سنويًا بسبب هذه الأمراض، مع تفاقم الأوضاع نتيجة النزاعات والنزوح ونقص الاستثمارات.
تشارك الدكتورة حنان حسن بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، على رأس وفد تقني، مؤكدة التزام المنظمة بدعم البلدان لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والحد من الوفيات المبكرة، والدعوة للاستثمار في النظم الصحية. سيشهد فعاليات بارزة منها:
إطلاق أطلس الصحة النفسية 2024 وتقرير “الصحة النفسية في العالم اليوم”.
بحث العلاقة بين تغيّر المناخ والصحة ودور الذكاء الاصطناعي في التأهب للأوبئة.
مائدة مستديرة حول الضرائب الصحية برعاية بلومبرج.
حدث جانبي مخصص لـ سرطان الأطفال لبحث سبل تحسين الرعاية.
قمة بعنوان “إحداث ثورة في رعاية المصابين بالأمراض غير السارية” يوم 23 سبتمبر بتنظيم مشترك بين السعودية والمكسيك، بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية.
هذا الزخم الدولي يعكس إدراكًا عالميًا بأن الصحة ليست مجرد حق أساسي للإنسان، بل ركيزة للاستقرار والتنمية المستدامة، وأن مواجهة الأمراض غير السارية والصحة النفسية لم تعد ترفًا، بل ضرورة استراتيجية لضمان مستقبل أكثر أمانًا وصحةً للأجيال القادمة.
تعليقات 0