مدبولي: لا سلام دون دولة فلسطينية وعلى المجتمع الدولي تحمّل مسؤوليته

أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء أنه لا استقرار في الشرق الأوسط من دون حل عادل وشامل يضمن للشعب الفلسطيني قيام دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية مشددًا على أن حل الدولتين ليس خيارًا سياسيًا فقط بل ضرورة أمنية لتحقيق السلام

جاء ذلك في كلمة ألقاها مدبولي نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في مؤتمر رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية حيث شدد على أن تجاهل الحقوق الفلسطينية لن يجلب سوى المزيد من التصعيد وأن غياب الأفق السياسي يفتح الباب أمام العنف والتطرف

وأدان رئيس الوزراء العدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي الفلسطينية وصولًا إلى ما وصفه بالسابقة الخطيرة المتمثلة في قصف دولة قطر الشقيقة التي تشارك مع مصر في جهود الوساطة مؤكدًا أن تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة أثبت ارتكاب إسرائيل جريمة الإبادة الجماعية بحق المدنيين في غزة

وأشار إلى أن اعتماد الجمعية العامة “إعلان نيويورك” يمثل لحظة تاريخية لتجديد الالتزام الدولي بحل الدولتين داعيًا الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى القيام بخطوة فورية وغير مشروطة كما أعلن رفض مصر القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم واصفًا ذلك بأنه تطهير عرقي

وأكد مدبولي أن مصر ستواصل جهودها للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة وستستضيف فور تحقيقه مؤتمرًا دوليًا لإعادة إعمار القطاع ضمن الخطة العربية الإسلامية بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية داعيًا المجتمع الدولي للمشاركة في هذا الجهد

واختتم كلمته بالتأكيد أن مصر تمد يدها للجميع من أجل سلام عادل ودائم وأن لا مستقبل للسلام دون دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبًا إلى جنب في أمن وسلام مع إسرائيل داعيًا إلى طي صفحة الألم والمعاناة وفتح أبواب الأمل لشعوب المنطقة