24 سبتمبر 2025 12:16
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

في ذكرى .. ميلاد محمد وفيق من الظاهر بيبرس إلى عزيز الجبالي أيقونة الدراما المصرية الخالدة

سطر الفنان الراحل محمد وفيق صفحات مضيئة في تاريخ الفن المصري، تاركا خلفه إرثا مميزا امتد عبر السينما والتليفزيون والمسرح، حيث امتدت مسيرته لأكثر من أربعين عاما قدم خلالها شخصيات لا تنسى وأعمالا أصبحت علامات بارزة في وجدان الجمهور العربي.

الميلاد والبدايات
ولد محمد وفيق علي بمدينة الإسكندرية في 24 سبتمبر 1947 داخل أسرة أكاديمية، فوالده كان أستاذا جامعيا، وقد أنهى دراسته الثانوية في المدرسة المرقسية بالإسكندرية قبل أن يتجه إلى القاهرة لمتابعة شغفه بالفن ، التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج عام 1967 متفوقا ضمن دفعة ضمت أسماء بارزة مثل نور الشريف ومجدي وهبة وعبد العزيز مخيون.

الانطلاقة على خشبة المسرح
بدأ وفيق مسيرته الفنية بمشاركاته في مسرح التليفزيون خلال سنوات دراسته الأولى، وكانت مسرحية لا حدود أول أعماله، تلتها مشاركته في مسرحية سندباد بإخراج أحمد زكي، والتي لفتت انتباه كبار المخرجين وعلى رأسهم يوسف شاهين الذي رشحه لبطولة فيلم لم يكتمل مشروعه.

محطات بارزة في التليفزيون
جاءت انطلاقته الحقيقية عبر الدراما التليفزيونية، بدءا من الكتابة على لحم يحترق حيث جسد شخصية الظاهر بيبرس، ثم مسلسل المرشدي عنتر، إضافة إلى مشاركته البارزة في أحمد باشا الجزار.

لكن الدور الذي خلد اسمه كان تجسيده لشخصية عزيز الجبالي في المسلسل الأسطوري رأفت الهجان عام 1987، وهو الدور الذي ارتبط بذاكرة المشاهدين وأصبح علامة مميزة في مسيرته.

إسهاماته السينمائية
شارك محمد وفيق في 22 فيلما، من أبرزها فيلم الهروب للمخرج عاطف الطيب، حيث قدم شخصية ضابط الشرطة فؤاد الشرنوبي، بأسلوب مختلف عكس خبراته المتنوعة، ورغم أن السينما لم تحتضن له عددا كبيرا من الأدوار مقارنة بالدراما، إلا أن حضوره ظل قويا ومؤثرا.

تنوع الأعمال وأبرز المسلسلات
قدم وفيق مجموعة كبيرة من الأعمال الدرامية التي رسخت مكانته بين كبار الفنانين، منها: الوهم والحقيقة، السيرة الهلالية، انتقام امرأة، محمد رسول الإنسانية، الطبري، الأبطال، بوابة الحلواني، ساعة ولد الهدى، وغيرها من الأعمال التي عكست قدرته على التنقل بين الشخصيات التاريخية والاجتماعية والدرامية.

الحياة الخاصة والرحيل
ارتبط الفنان محمد وفيق بالفنانة كوثر العسال في زواج استمر حتى رحيلها عام 2013، واعتبرها رفيقة عمره وشريكته في رحلة طويلة من العطاء الفني.

وفي 14 مارس 2015، رحل وفيق عن عمر ناهز 67 عاما بعد صراع مع المرض وإجرائه عملية قلب مفتوح بمستشفى دار الفؤاد في القاهرة، تاركا خلفه إرثا فنيا خالدا.