24 سبتمبر 2025 20:17
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

موجة الاعترافات الدولية بفلسطين تفتح مرحلة جديدة.. خبراء: مصر صنعت زخماً دبلوماسياً

والتاريخ يفرض نفسه

في لحظة فارقة للقضية الفلسطينية، اعتبر خبراء أن موجة الاعترافات الدولية الأخيرة بدولة فلسطين تمثل تحولاً تاريخياً وزخماً غير مسبوق في الملف الفلسطيني، خاصة مع تزامنها مع الجرائم المتواصلة والكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة.

وخلال مؤتمر “حل الدولتين”، جاء الحضور المصري بقيادة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، ليؤكد أن تلك الاعترافات لم تكن وليدة الصدفة، بل ثمرة جهود دبلوماسية مصرية مكثفة أعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الأجندة الدولية. ولا تزال مصر – بحسب المراقبين – تتحرك بقوة لوقف إطلاق النار وإنقاذ الأرواح في غزة.

مرحلة جديدة تضع فلسطين كدولة فتية كاملة الأركان

قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن الاعترافات الدولية المتزايدة تُخرج القضية من خانة “قضية لاجئين” لتضعها على مسار “دولة فتية تسعى لتأكيد وجودها المشروع”، مؤكداً أن صمود الشعب الفلسطيني كان المحرك الأساسي لهذا التحول.

وأضاف أن هذه الاعترافات تمثل رسالة قوية بأن استمرار الاحتلال لم يعد مقبولاً، وأن الحقوق الفلسطينية باتت تحظى بإجماع يصعب الالتفاف عليه.

اعترافات تفرض التزامات حاسمة على المجتمع الدولي

من جانبه، أكد الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي، أن هذه الاعترافات رفعت عدد الدول المعترفة بفلسطين إلى أكثر من 160 دولة من أصل 193 بالأمم المتحدة، وهو ما يرسخ شخصيتها القانونية الدولية ويجعل إسرائيل في موقف المعتدي على دولة معترف بها.

وأوضح أن هذا التحول يعزز فرص فلسطين في نيل العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، واللجوء للمحاكم الدولية لمحاسبة إسرائيل، مشيداً بالدور المصري المحوري في حشد هذا الدعم الدولي.

خطوة تاريخية انسجمت مع الموقف المصري الثابت

وأكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن إعلان دول أوروبية كبرى – بينها فرنسا وبريطانيا وإسبانيا وبلجيكا والبرتغال – اعترافها بدولة فلسطين هو خطوة تاريخية انسجمت مع كلمة رئيس الوزراء المصري أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي شددت على أنه “لا استقرار في الشرق الأوسط دون حل الدولتين”.

وأضاف أن مصر لم تكتفِ بالمواقف السياسية، بل بادرت إلى الدعوة لاستضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة فور وقف إطلاق النار، مؤكداً أن القاهرة أثبتت أنها شريك أساسي في أي مسعى لإحلال السلام العادل والشامل بالمنطقة.