FBI يعثر على وثائق سرية بمكتب جون بولتون.. شبهة انتهاك قانون التجسس تعود للواجهة

كشفت مجلة بوليتكو الأمريكية أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) عثر الشهر الماضي على وثائق تحمل تصنيف “سري” داخل مكتب جون بولتون، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب خلال ولايته الأولى، وذلك في عملية تفتيش نُفذت بموجب مذكرة قضائية بتاريخ 22 أغسطس.

وبحسب ملف قضائي، فإن المواد المضبوطة تضمنت وثائق مصنفة تتعلق بـ أسلحة الدمار الشامل، وبعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، إضافة إلى ملفات مرتبطة بالاتصالات الاستراتيجية للحكومة الأمريكية.

وأشار محضر التفتيش إلى أن بعضها تم تصنيفه بـ “سري للغاية” وأخرى بـ “سري”، فيما لم يُكشف عن العدد الدقيق.

كما تمت مصادرة أجهزة كمبيوتر وإلكترونيات، في حين شمل التفتيش منزل بولتون في ولاية ماريلاند، دون العثور على مواد سرية هناك، رغم مصادرة أجهزة إضافية.

وتستند التحقيقات الجارية إلى شبهات تتعلق بارتكاب جرائم وفق قانون التجسس الأمريكي، جراء الاحتفاظ غير المصرح به بمعلومات دفاعية مصنفة.

وهذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها بولتون هذه الاتهامات، إذ سبق أن خضع لتحقيق مماثل خلال فترة ترامب، عقب نشره كتابه المثير للجدل “الغرفة التي حدث فيها ذلك” عام 2020، والذي وُجهت له اتهامات بأنه تضمن معلومات سرية دون موافقة رسمية، قبل أن يتم إغلاق القضية عام 2021 في عهد الرئيس جو بايدن.

يُذكر أن ترامب كثيرًا ما سخر من بولتون بعد إقالته من منصبه عام 2019، ونعته بـ”محرض على الحرب”، فيما يرى مقربون من بولتون أن التحقيقات الراهنة قد تحمل بعدًا سياسيًا، وسط دعوات ترامب المتكررة لـ “الانتقام من خصومه”.