أقمار جديدة تراقب الطقس الفضائي وتحمي الأرض من غضب الشمس

انطلقت صباح الأربعاء من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا ثلاثة أقمار اصطناعية متطورة على متن صاروخ «فالكون 9» التابع لشركة «سبيس إكس»، في مهمة طموحة لرصد الطقس الفضائي ومراقبة الأعاصير الشمسية التي تهدد سلامة الاتصالات وحركة الملاحة الفضائية.

وتستهدف هذه الأقمار، التي تشترك في تمويلها وكالة «ناسا» وهيئة الأرصاد الجوية والمحيطات الأميركية، الوصول إلى مدار يبعد نحو 1.6 مليون كيلومتر عن الأرض، حيث ستتولى كل منها مهمة متخصصة ضمن خطة متكاملة لتعزيز التنبؤ بالنشاط الشمسي.

وتبلغ التكلفة الإجمالية لهذه البعثة نحو 1.6 مليار دولار، ووصفتها «ناسا» بأنها نموذج للتعاون العلمي والتقني في مجال استكشاف الفضاء.

وتتوزع مهام الأقمار الثلاثة بين مسبار مخصص لدراسة حدود الغلاف الشمسي والتنبؤ بالعواصف الشمسية لحماية رواد برنامج «أرتيميس»، ومرصد «كارثرز» الذي يركز على الغلاف الجوي الخارجي للأرض، إضافة إلى قمر جديد لهيئة الأرصاد الأميركية يباشر فوراً مراقبة الرياح الشمسية وإصدار التنبؤات على مدار الساعة.

ويرى العلماء أن هذه الأجهزة الحديثة ستمنح البشرية رؤية أدق وأوسع عن الشمس، بما يتيح حماية الأرض من أخطار الانفجارات الشمسية، رغم أن الظواهر الطبيعية الخلابة مثل الشفق القطبي ستظل خارج نطاق الأولويات.

ويأمل المسؤولون أن تدخل هذه الأقمار الخدمة بشكل كامل مع مطلع العام المقبل، لتفتح صفحة جديدة في علم مراقبة الطقس الفضائي وحماية الكوكب من تقلبات نجمنا المضيء.