إسبانيا تلغي صفقة بقيمة 207 مليون يورو مع إسرائيل وتوسع حظر التوريدات العسكرية

ذكرت تقارير صحفية أن الحكومة الإسبانية ألغت في نهاية الأسبوع الماضي صفقة جديدة مع إسرائيل بقيمة 207 ملايين يورو كانت مخصّصة لشراء حاضنات ملاحة وهجوم متطورة من شركة رافائيل الحكومية لطائرات من طراز يوروفايتر تايفون، في خطوة تضاف إلى سلسلة من إلغاءات عقود دفاعية بين مدريد وتل أبيب.

ووفق ما نُقل عن مصادر إعلامية، كانت الصفقة المبرمة العام الماضي تقضي بتوريد نحو 45 حاضنة لايتنينج متطورة لسلاح الجو الإسباني، لكن قرار الإلغاء جاء في ظل تصاعد القيود والإجراءات السياسية المتعلقة بالوضع في قطاع غزة.

وينضم هذا الإلغاء إلى سلسلة صفقات أخرى بلغت قيمتها مئات الملايين من اليوروهات، شملت عقودًا لشراء صواريخ مضادة للدبابات وأنظمة مدفعية متقدمة وذخيرة. وقد سبقت ذلك إلغاء عقد ضخم لشراء أنظمة مدفعية من شركة إلبيت سيستمز بقيمة تقارب 700 مليون يورو لشراء صواريخ «إلبيت بولس» التي كانت تنفّذ بالتعاون مع شركات إسبانية محلية، إضافة إلى إلغاء صفقة بقيمة 237 مليون يورو لشراء صواريخ «سبايك» من رافائيل، وعقد بقيمة 6.6 مليون يورو لشراء ذخيرة عيار 9 ملم من شركة آي إم آي.

يُذكر أن يوم الأربعاء دخل قانون الحظر الذي أعلن عنه رئيس الوزراء بيدرو سانشيز في وقت سابق من الشهر الجاري حيز التنفيذ في إسبانيا، ليحظر تصدير أو استيراد الأسلحة والتقنيات ذات الاستخدام المزدوج من وإلى إسرائيل، ومنع مرور هذا النوع من المعدات عبر الأراضي والموانئ الإسبانية، مع استثناءات محددة تمنحها صلاحية لمجلس الوزراء في حالات تُشكّل تهديدًا للمصالح الوطنية. ويتضمن الإجراء أيضًا حظرًا على استيراد منتجات من المستوطنات وحظر الإعلان عنها، بالإضافة إلى قيود على مرور أنواع من الوقود عبر الموانئ قد تُستخدم عسكريًا، مع استثناءات لأنواع محددة من وقود الطائرات.