26 سبتمبر 2025 06:29
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

مهرجان هولندا لأفلام الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يكرّم انتشال التميمي ويحتفي بالفن السابع

شهدت مدينة لاهاي انطلاق الدورة السادسة من مهرجان هولندا لأفلام الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “MENA”، في أجواء احتفالية افتتحت بتكريم خبير المهرجانات السينمائية انتشال التميمي، الرئيس الشرفي للمهرجان، بمنحه “جائزة لاهاي للسينما” تقديرًا لمسيرته الطويلة وإسهاماته المؤثرة في دعم السينما عربيًا ودوليًا.

وقد قوبل صعوده إلى المسرح بعاصفة من التصفيق ووقوف الحضور احترامًا لمسيرته، في لحظة مؤثرة شاركته فيها زوجته فادية سامي وابنه هادي.

التميمي أعرب عن امتنانه لهذه اللفتة، موجّهًا الشكر لأصدقائه الذين حضروا لحظة تكريمه، وبينهم الفنان العالمي مارسيل خليفة والناقد إبراهيم العريس والناقد المصري أندرو محسن.

كما أثنى على من شاركوا في الفيلم التسجيلي الذي عُرض قبل تكريمه، موجّهًا تحية خاصة للفنانين علي المنزلاوي وقاسم السعيدي لإهدائهما أعمالًا فنية أُنجزت خصيصًا بهذه المناسبة.

وشهد الحفل كلمات مؤثرة أبرزها كلمة المنتج محمد حفظي، الذي أكد أنه تعلّم من التميمي الكثير أثناء إدارته لمهرجان القاهرة السينمائي، مشيدًا بكونه شخصية منظمة وداعمة لصناع الأفلام بعيدًا عن أي نزعة استحواذية. بدوره، أكد الدكتور مصطفى بربوش، رئيس المهرجان، أن الدورة السادسة تمثل محطة جديدة في رحلة المهرجان الذي بات منصة دولية تلتقي فيها السينما مع الثقافة والمجتمع في مدينة السلام والعدل لاهاي، التي تضم أكثر من 140 جنسية.

بربوش شدد على أن المهرجان يرى في السينما مرآة للواقع وجسرًا للتواصل الإنساني، مشيرًا إلى برامجه المتنوعة من عروض أولى وورش عمل وأنشطة موسيقية ومجتمعية، مع اهتمام خاص بالشباب لإتاحة الفرصة أمامهم للتعبير والإبداع.

أما الفنان مارسيل خليفة، فقد استحضر في كلمته معاناة الشعوب من ويلات الحروب والدمار، متسائلًا: “هل من مكان اليوم للسينما والشعر والموسيقى وسط هذا المشهد المرعب؟”. وأكد أن كل فيلم وقصيدة ونوتة موسيقية هي بمثابة شمس تمنح الأمل وتعيد للإنسان كرامته، قبل أن يختتم بتحية لغزة والضفة والجنوب ولبنان مرددًا عبارته الشهيرة: “منتصب القامة أمشي”.

الحفل الذي قدمته المديرة الفنية وفاء مراس، افتُتح بعرض الفيلم الوثائقي “ناجي العلي” للمخرج قاسم عبد، والذي تناول مسيرة رسام الكاريكاتير الفلسطيني منذ ولادته في الجليل حتى اغتياله في لندن عام 1987، مستعرضًا معاناته في المنفى وتحوّل فنه إلى انعكاس لآمال ومآسي ملايين الفلسطينيين.

وتضم لجان تحكيم المهرجان أسماء بارزة من العالم العربي وأوروبا؛ إذ تشارك في لجنة الأفلام الطويلة المخرجة الهولندية سونيا هيرمان دولز والشاعر السعودي أحمد الملا والناقد العراقي قيس قاسم، فيما تضم لجنة الأفلام القصيرة المخرج العراقي قاسم عبد والمنتج حنا عطا الله والكاتبة الهولندية المغربية شافينا بن دحمان. ويواصل المهرجان عبر فعالياته تسليط الضوء على إبداعات السينمائيين في المنطقة والمهجر، احتفاءً بأصواتهم وتجاربهم المتنوعة.