نقابة الصحفيين الفلسطينيين تطالب بتحقيق دولي في جرائم قتل الإعلاميين

طالبت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، في بيان صدر الجمعة بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني، بفتح تحقيق دولي مستقل في جرائم قتل الصحفيين ومساءلة إسرائيل عن تلك الانتهاكات، مؤكدة أن الاحتلال يمارس استهدافًا ممنهجًا للإعلام الوطني.

وأشارت النقابة إلى أن أكثر من 252 صحفيا استشهدوا منذ اندلاع العدوان على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فضلًا عن عشرات الجرحى والمفقودين والمعتقلين، في حين دُمّر أكثر من 670 منزلًا لصحفيين بشكل كامل، وأُجبر أكثر من ألف صحفي على النزوح المتكرر.

واعتبرت أن هذه الأرقام تكشف حجم الهجمة التي يتعرض لها الجسم الصحفي الفلسطيني.

وأكدت النقابة أن الصحفيين الفلسطينيين أصبحوا خط الدفاع الأول عن الحقيقة، في ظل استمرار الاحتلال في استهداف الأرض والإنسان والذاكرة، مشددة على أن هذه الجرائم ترقى إلى جرائم حرب وفق القانون الدولي، خاصة أنها تُرتكب بحق فئة مدنية محمية بموجب اتفاقيات جنيف.

وطالبت بتوفير الحماية الدولية للصحفيين في الأراضي الفلسطينية، والسماح للصحافة الأجنبية بدخول غزة لنقل صورة مهنية وشفافة لما يجري ميدانيًا.

كما دعت النقابة إلى دعم جهود توثيق هذه الانتهاكات عبر المنظمات الدولية المختصة، والعمل على نقلها إلى المحاكم والهيئات القانونية الدولية، وتفعيل أدوات الضغط لوقف استهداف الصحافة الفلسطينية باعتباره انتهاكًا صارخًا لحق الشعوب في المعرفة.

وبحسب بيانات فلسطينية رسمية، تواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، ارتكاب إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، أسفرت حتى الآن عن استشهاد 65 ألفًا و549 شخصًا وإصابة 167 ألفًا و518 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، فضلًا عن مجاعة أودت بحياة 442 فلسطينيًا بينهم 147 طفلًا.