حماس: لا نمانع في ترك حكم غزة ونتمسك بدورنا في المشهد الفلسطيني

أكد القيادي في حركة حماس غازي حمد أن الحركة لا ترى مشكلة في التخلي عن إدارة قطاع غزة إذا كان ذلك يخدم مصلحة الفلسطينيين، مشددا على أن حماس جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني الفلسطيني ولا يمكن شطبها من أي معادلة سياسية أو مستقبلية.

جاءت تصريحاته في مقابلة مع شبكة سي إن إن الأمريكية، متزامنة مع طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة لإنهاء الحرب تضمنت إدارة جديدة للقطاع دون حماس، وقوة أمنية مشتركة بتمويل عربي وإسلامي، في وقت يصر فيه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن هدف الحرب هو إنهاء وجود الحركة نهائيا.

وتطرق حمد إلى محاولة اغتيال استهدفت وفد الحركة في قطر مطلع سبتمبر، مؤكدا أن نجاته كانت أشبه بالمعجزة بعدما سقطت الصواريخ على مقربة منهم، مشيرا إلى أن إسرائيل تحاول اغتيال المفاوضات عبر استهداف من يشاركون فيها، بينما أعلنت حماس في حينها استشهاد مدير مكتب خليل الحية ونجله وثلاثة من مرافقيه.

أما عن ملف الأسرى، فأوضح حمد أن الحركة أصرت على صفقة شاملة تتضمن إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل آلاف المعتقلين الفلسطينيين خلال 24 ساعة، غير أن إسرائيل رفضت ذلك، نافيا ما يروَّج عن استخدام الأسرى كدروع بشرية، فيما حذرت كتائب القسام من أن استمرار التوغل الإسرائيلي يضاعف الخطر على حياتهم.

وتكشف التقديرات الإسرائيلية أن 48 أسيرا لا يزالون محتجزين بغزة بينهم 20 على قيد الحياة، في حين يواجه أكثر من 11 ألف أسير فلسطيني أوضاعا إنسانية قاسية داخل السجون الإسرائيلية، وهو ما يزيد من الضغط الشعبي والسياسي على نتنياهو المتهم بإطالة أمد الحرب حفاظا على منصبه.

ومنذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة بدعم أمريكي، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 65 ألف فلسطيني وإصابة ما يفوق 167 ألفا، معظمهم من النساء والأطفال، في ظل حصار خانق ومجاعة أودت بحياة المئات.