العراق يضغط لإغلاق مخيم الهول: “منبع داعش البشري” يهدد الأمن الإقليمي والدولي
الأعرجي: تفكيك المخيم ضربة قاصمة للتنظيم الإرهابي

أكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي أن إغلاق مخيم الهول للاجئين في سوريا يمثل خطوة استراتيجية كبرى لتعزيز الأمن والسلم الدوليين، موضحًا أن العراق يبذل جهودًا متواصلة بالتعاون مع المجتمع الدولي لتشجيع الدول على استعادة رعاياها من المخيم.
وأضاف الأعرجي، في تصريح نشره عبر منصة (إكس) ونقلته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن “مخيم الهول يُعَد أحد أخطر منابع تنظيم داعش البشرية، وأن تفكيكه يشكل ضربة قاصمة للتنظيم الإرهابي الذي ما زال يحاول استغلال الأوضاع الإنسانية في المخيم لتمرير أجنداته”.
وكان الرئيس العراقي،قد شدد في وقت سابق على أن “تنظيم داعش هُزم هزيمة ساحقة، وجميع حدودنا تحت السيطرة الكاملة”، مؤكدًا أن العراق يراقب بدقة أي تحركات إرهابية في المنطقة.
وأشار إلى أن استمرار وجود مخيم الهول على الحدود يشكل تهديدًا أمنيًا خطيرًا لا يقتصر على العراق وسوريا فحسب، بل يمتد ليشمل تركيا ودول المنطقة، ما يجعل إغلاقه ضرورة إقليمية ودولية ملحة.
يقع مخيم الهول على المشارف الجنوبية لمدينة الهول في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، بالقرب من الحدود السورية العراقية. ويضم المخيم آلاف النازحين من المناطق التي كانت تحت سيطرة تنظيم داعش سابقًا، ما جعله ملفًا معقدًا يجمع بين الأبعاد الإنسانية والأمنية والسياسية.
ويحذر خبراء من أن المخيم تحول إلى بؤرة خصبة لتجنيد وتربية الأجيال الجديدة من عناصر داعش، في ظل غياب حلول جذرية لوضع ساكنيه.
فالجهود العراقية لإغلاق المخيم تمثل جزءًا من استراتيجية وطنية وإقليمية أوسع لتجفيف منابع الإرهاب، عبر إعادة التأهيل ودمج العائدين من المخيمات، مع تعزيز التعاون الدولي لتقاسم الأعباء.
وبحسب تصريحات الأعرجي، فإن إغلاق المخيم “ليس مجرد إجراء أمني، بل خطوة نحو ترسيخ الاستقرار الإقليمي ومنع عودة الفوضى التي شكلت بيئة خصبة للتنظيمات الإرهابية”.
تعليقات 0