27 سبتمبر 2025 20:46
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

27 سبتمبر.. 203 أعوام على فك رموز حجر رشيد: شامبليون ينير أبواب الحضارة المصرية

تحل اليوم، السبت 27 سبتمبر 2025، الذكرى المئتين وثلاثة أعوام على الإنجاز التاريخي لعالم المصريات الفرنسي جان فرانسوا شامبليون، الذي تمكن عام 1822 من فك رموز اللغة الهيروغليفية المصرية القديمة بعد دراسة مكثفة استمرت نحو عقدين، ليضع بذلك حجر الأساس لعلم المصريات الحديث ويعيد للعالم صوت الحضارة المصرية القديمة.

يعود اكتشاف حجر رشيد إلى الحملة الفرنسية على مصر (1798–1801)، حيث تضمّن الحجر ثلاثة نصوص: هيروغليفية، ديموطيقية، ويونانية. وقد تمكن شامبليون من مطابقة النصوص الثلاثة وتحليلها، ليكتشف أن الرموز ليست مجرد صور، بل تحمل حروفًا صوتية يمكن مضاهاة بعضها ببعض، وهو ما مكّنه من قراءة النصوص المصرية القديمة بالكامل.

قبل شامبليون، حاول عدد من الباحثين مثل السويدي توماس أكربال والبريطاني توماس يانج فك رموز الحجر، وتمكن يانج من التعرف على بعض الحروف، مثل اسم “بطليموس”، لكنه لم ينجح في الوصول إلى الحل النهائي.

بعد الإنجاز، اندلع جدل بين بريطانيا وفرنسا حول الفضل في فك الرموز. وأكد عدد من الأثريين أن شامبليون لم يكتفِ بحجر رشيد، بل درس أيضًا نصوصًا منقوشة على مسلات مصرية قديمة، واستفاد من اللغة القبطية لفهم السياق الصوتي للكلمات، ما جعله المؤسس الحقيقي لعلم المصريات.

يُعد شامبليون اليوم رمزًا عالميًا للعلم، لأنه أنار أبواب الحضارة المصرية القديمة وجعلها مفهومة بعد قرون من الغموض، مساهماً في نقل التراث المصري إلى العالم بطريقة علمية دقيقة.