أزمة اجتماعية تعصف بجيش الاحتلال.. ثلث زوجات جنود الاحتياط يدرسن الطلاق بسبب حرب غزة

كشفت صحيفة عبرية بارزة عن تقرير صادم صادر عن المكتب المركزي للإحصاء في إسرائيل، يبرز التداعيات الاجتماعية والنفسية العميقة لحرب الاحتلال على غزة، ليس فقط على الجنود الذين شاركوا فيها، بل أيضًا على أسرهم وزوجاتهم وأطفالهم.

النتائج أظهرت أن الحرب لم تترك آثارها في الميدان فحسب، بل امتدت لتضرب استقرار المجتمع الإسرائيلي من الداخل ، وأوضح التقرير أن ثلث زوجات جنود الاحتياط يفكرن جديًا في الانفصال أو الطلاق، بينما كشف أكثر من نصف العائلات عن تدهور الحالة النفسية للأطفال، وهو ما ينذر بأزمة اجتماعية متفاقمة داخل المجتمع الإسرائيلي.

ووفقًا للمسح الذي أجري بين أبريل ومايو 2025، فقد أكدت البيانات أن الأضرار النفسية والاجتماعية تزداد كلما طالت مدة الخدمة الاحتياطية ، فعلى سبيل المثال، ارتفعت نسبة الزوجات اللاتي طلبن الطلاق إلى 45% عندما امتدت الخدمة بين 50 و100 يوم، وقفزت النسبة إلى 57% لمن تجاوزت خدمتهم 200 يوم.

كما أظهرت النتائج أن 54% من النساء المتزوجات من جنود الاحتياط ولديهن طفلان، أبلغن عن تضرر أسرهن بشكل مباشر من الحرب، فيما أقرت 38% منهن برغبتهن في الانفصال ، أما على مستوى الأطفال، فقد بين التقرير أن 52% منهم حتى سن 21 عاما تعرضوا لتغيرات سلبية واضحة في حالتهم النفسية بعد انتهاء الخدمة الاحتياطية.

ولم يتوقف الأمر عند ذلك، إذ أظهرت البيانات أن حوالي 35% من العائلات لجأت إلى طلب مساعدة نفسية، سواء من مصادر خاصة أو من خلال صناديق التأمين الصحي، ما يعكس حجم الضغط النفسي الذي يعيشه جنود الاحتياط وأسرهم بعد الحرب.