أسعار البنزين والسولار.. لجنة التسعير تنعقد الخميس وحالة من القلق والترقب بشأن القرارات

تترقب الأوساط الاقتصادية والشعبية اجتماع لجنة التسعير التلقائي للمواد البترولية، المقرر انعقاده يوم الخميس 2 أكتوبر 2025، وسط حالة من القلق والترقب بشأن القرارات المنتظرة حول أسعار الوقود في مصر.

وتعقد اللجنة بشكل نصف سنوي وفقاً لجدول محدد منذ تعديل آلية عملها، بعدما كانت تنعقد كل ثلاثة أشهر لتقييم الأسعار استناداً إلى المتغيرات العالمية والمحلية.

وتزايد الجدل بعد تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، التي لمّح فيها إلى احتمالية إلغاء الدعم نهائياً عن البنزين، وهو ما أثار مخاوف واسعة لدى المواطنين نظراً لانعكاس أسعار الوقود المباشر على تكاليف المواصلات وأسعار السلع والخدمات الأساسية.

وكشفت مصادر مطلعة أن الحكومة تتجه إلى الإبقاء على دعم السولار في الوقت الراهن لارتباطه بعدد من الصناعات الحيوية واحتياجات المواطن اليومية، بينما يُنتظر أن تشهد أسعار البنزين تحريكاً ملحوظاً في الاجتماع القادم.

وأوضح مصدر بوزارة البترول أن استمرار دعم السولار يهدف إلى تجنب موجات غلاء إضافية في السوق المحلي، خصوصاً مع حساسية تأثيره على الإنتاج والنقل.

وتشير التقديرات الرسمية إلى أن موازنة العام المالي 2025-2026 ستچشهد خفضاً كبيراً في مخصصات دعم المواد البترولية بنسبة 51.4%، لتتراجع من 154.4 مليار جنيه في العام الجاري إلى 75 مليار جنيه فقط، بما يعكس التوجه الحكومي نحو رفع الدعم كلياً بنهاية ديسمبر 2025 ضمن برنامج الإصلاح الاقتصادي المتفق عليه مع صندوق النقد الدولي.

أما بشأن أسعار البنزين المتوقعة، فقد رجح خبراء الطاقة أن تصل الزيادة الجديدة إلى ما بين 15 و20%، ما قد يرفع سعر لتر بنزين 95 إلى 21 جنيهاً، وبنزين 92 إلى 20 جنيهاً، وبنزين 80 إلى 17 جنيهاً.

وأفاد مصدر بالهيئة العامة للبترول أن هذه الزيادة قد تكون الأكبر منذ بدء تطبيق آلية التسعير التلقائي، مؤكداً أن رفع الدعم تدريجياً أصبح مساراً لا رجعة فيه، وأن الفارق سيوجه إلى قطاعات خدمية مثل التعليم والصحة.