عيسى: الصناعة والزراعة قاطرتا الاقتصاد المصري خلال المرحلة المقبلة

أكد الدكتور حسين عيسى، المنسق العام للمجلس التخصصي للتنمية الاقتصادية التابع لرئاسة الجمهورية، أن ما يُعرف بالاقتصاد الحقيقي يتمثل في القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية، موضحًا أن السياسات المالية والنقدية واستقرار سعر الصرف والتضخم لا تتجاوز دورها كـ«قضبان القطار»، بينما يبقى المحرك الأساسي هو مضاعفة الناتج الصناعي والزراعي خلال السنوات المقبلة

وأشار عيسى، في لقاء مع قناة إكسترا نيوز، إلى أن الزراعة المصرية شهدت طفرة واضحة بفضل استصلاح الأراضي وتطوير نظم الري، وهو ما انعكس على نمو الصادرات الزراعية، مؤكدًا أن الصناعة والزراعة تشكلان قاطرتي الاقتصاد المصري في المرحلة المقبلة

وأضاف أن السياحة تظل مصدرًا مهمًا للعملة الصعبة، لكنها تتطلب استثمارات كبيرة في البنية التحتية والفنادق والمطارات ووسائل النقل، معتبرًا أن افتتاح المتحف المصري الكبير سيضع مصر على خريطة سياحية عالمية مختلفة، مشددًا على أهمية تطوير السياحة التعليمية والعلاجية لما تحققه من عائدات تفوق أضعاف السياحة التقليدية

وفي ما يخص القطاعات الواعدة، حدد المنسق العام خمس ركائز أساسية يمكن أن تدفع الاقتصاد المصري وهي: الصناعة التحويلية، الزراعة، الطاقة، السياحة، والاتصالات

كما شدد عيسى على أن التكنولوجيا والابتكار يمثلان عاملًا حاسمًا، إذ لا يقتصر التقدم العلمي على الإنتاج المحلي بل يشمل الاستفادة من المخرجات العالمية وتطويعها لحل مشكلات الواقع، مشيرًا إلى أن الجامعات التكنولوجية والمدارس الفنية الجديدة تمثل خطوة عملية لربط التعليم بسوق العمل

وأوضح أن التحول الرقمي يعد «قضية العصر»، وأن نجاحه يعتمد على وعي العنصر البشري الذي يظل جزءًا رئيسيًا من المنظومة، مبينًا أن الرقمنة ستخلق وظائف جديدة مثلما فعل الحاسب الآلي سابقًا

وختم عيسى بالتأكيد على أن التعليم هو «قضية مصر الأولى»، لافتًا إلى ضرورة وضع فلسفة واضحة تحدد مهارات ومعارف الطالب قبل دخوله الجامعة، مستشهدًا بالتجربة الصينية التي تقوم على إتقان اللغات، واكتساب المهارات التكنولوجية، وترسيخ احترام قيمة العمل كأساس لتكوين شخصية قادرة على المساهمة في التنمية الاقتصادية