اعترافات جاسوس الموساد في إيران: 63 لقاء سري و9 رحلات خارجية تنتهي بحبل المشنقة

في واحدة من أكثر القضايا الأمنية إثارة في المنطقة، أعلنت السلطة القضائية الإيرانية صباح اليوم الاثنين تنفيذ حكم الإعدام بحق بهمن جوبي أصل، الذي وُصف بـ”أخطر جواسيس إسرائيل في إيران”، بعد إدانته رسميًا بالتجسس لصالح جهاز “الموساد” والتورط في محاولات اختراق قواعد البيانات الحساسة للدولة.
بدأت القصة حين التقى جوبي أصل بعناصر من الموساد خلال دورة تدريبية في إحدى دول الخليج.
ومن هناك، بدأت رحلة الاستقطاب عبر شركة وهمية تحمل اسم “ESMI”، ليُستدرج لاحقًا إلى لقاءات متكررة في الهند وأيرلندا، حيث تلقى تدريبات مكثفة في مجال الاختراق الإلكتروني والتجسس.
كشفت التحقيقات أن الموساد زوّد جوبي أصل بأدوات متطورة أبرزها:
نظام “الويندوز الأحمر” (Red Windows)، أحد أكثر أدوات الموساد سرية.
ملفات تعليمية مشفرة لإرسال المعلومات عبر بيئات عامة.
تدريبات خاصة على استخدام بطاقات Micro SD وأجهزة الفلاش المتقدمة.
كما تلقى مبالغ مالية ضخمة شملت تكاليف السفر، والإقامة، والدورات التدريبية، ومكافآت مباشرة مقابل المعلومات التي كان يزوّد بها الجهاز.
بحسب نص التحقيقات، شارك الجاسوس في:
63 لقاء شخصي مباشر مع ضباط الموساد.
95 لقاء غير مباشر عبر وسطاء أو اتصالات آمنة.
9 رحلات خارجية مموّلة بالكامل.
وتشير الوثائق إلى أن مستوى الثقة به ارتفع لدرجة أن كبار مسؤولي الموساد التقوا به شخصيًا، واعتبروه مرجعًا فنّيًا لتقييم عملاء آخرين.
اعترف الجاسوس بأن المهمة الرئيسية التي كلّف بها كانت الوصول إلى قواعد بيانات المؤسسات الحكومية والبنى التحتية الحيوية، فضلًا عن مهام ثانوية مثل مراقبة واردات المعدات التقنية، والتواصل مع شركات متخصصة لتسهيل عمليات الاختراق والتخريب.
بعد محاكمات استوفت الإجراءات القانونية ودفاع المتهم، أصدرت المحكمة حكمها النهائي بإعدام بهمن جوبي أصل بتهمة “الإفساد في الأرض”، وهو ما أيدته المحكمة العليا. فجر اليوم، طويت صفحة الجاسوس الذي كاد أن يُحدث خرقًا استراتيجياً في قلب البنية المعلوماتية الإيرانية.
تعليقات 0