أسطول الصمود يقترب من غزة وإسرائيل تهدد بالاعتراض

يواصل أسطول الصمود العالمي تقدمه باتجاه سواحل قطاع غزة المحاصر، حاملاً على متنه أكثر من 50 سفينة محملة بالمساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى كسر الحصار الممتد منذ 18 عامًا على أكثر من 2.4 مليون فلسطيني.

وكشفت هيئة البث العبرية الرسمية، الثلاثاء، أن السفن دخلت بالفعل نطاق استعدادات البحرية الإسرائيلية، مشيرة إلى أنها تبعد نحو 150 ميلاً فقط عن شواطئ غزة.

وأكدت أن إسرائيل اتخذت قرارًا سياسيًا صارمًا بـ منع وصول الأسطول بأي وسيلة ممكنة.

وتستعد البحرية الإسرائيلية لعملية اعتراض واسعة، تشمل نقل المشاركين إلى سفن حربية وسحب السفن إلى ميناء أسدود، وسط تحذيرات من احتمال غرق بعضها في البحر، وهو ما ينذر بكارثة إنسانية جديدة.

وفي مواجهة التهديدات، أصدرت منظمة العفو الدولية بيانًا عاجلاً دعت فيه إلى حماية الأسطول وضمان وصول المساعدات إلى سكان غزة، معتبرة أن إسرائيل تكرر سيناريوهات القرصنة التي ارتكبتها ضد سفينتي “مادلين” و”حنظلة” في يونيو ويوليو الماضيين.

الأسطول يضم تحالفًا واسعًا من منظمات دولية وإنسانية، أبرزها: اتحاد أسطول الحرية، حركة غزة العالمية، قافلة الصمود، ومنظمة “صمود نوسانتارا” الماليزية، ما يمنحه ثقلاً غير مسبوق من حيث الحجم والتنظيم، ليُسجَّل كأكبر تحرك بحري منذ سنوات لكسر الحصار.

ويأتي هذا التحرك في وقت شددت فيه إسرائيل منذ 2 مارس الماضي حصارها عبر إغلاق كل المعابر المؤدية إلى القطاع، ما أدى إلى مجاعة كارثية تسببت في وفاة 453 شخصًا بينهم 150 طفلاً، إضافة إلى حصيلة دامية منذ 7 أكتوبر 2023 بلغت 66,097 شهيدًا و168,536 مصابًا معظمهم من النساء والأطفال.