الإسلام يحذر من التعصب الرياضي ويؤكد على الرياضة كوسيلة للفضيلة والتقوى

مع اقتراب مباراة الأهلي والزمالك مساء اليوم الإثنين ضمن بطولة الدوري المصري، حذر الإسلام من التعصب الرياضي وأكد على أهمية ممارسة الرياضة بشكل صحي وأخلاقي، كونها وسيلة لتقوية الجسد وتنمية الفضائل والخلق الحسن.
وأوضح الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، أن ممارسة الرياضة تهذب الأخلاق وتدعو للتسامح، محذرًا من التعصب الذي قد يتحول إلى سلوكيات غير أخلاقية كالسب والشتم والإيذاء الجسدي أو المادي، وهو ما يتنافى مع قيم الدين ويؤدي إلى الفرقة والبغضاء بين الناس. مستشهداً بالآيات القرآنية: «إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ» و«وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ الله جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا»، وأقوال النبي صلى الله عليه وآله وسلم حول حسن الخلق والعدالة.
وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ودار الإفتاء المصرية أن الرياضة وسيلة لبناء الجسد والعقل، ونشر القيم الحميدة مثل الصبر والانضباط، وأن اللاعبين والجماهير عليهم أن يكونوا قدوة في الالتزام بالأخلاق، بعيدًا عن العنف اللفظي أو الجسدي.
كما أوضحوا أن التعصب الرياضي يمثل خلقًا شيطانيًا يهدف إلى التحريض والفرقة بين الناس، وهو ما حذر منه النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
ودعت الجهات الدينية جميع المصريين إلى مشاهدة المباريات بروح رياضية عالية، والالتزام بالقيم الأخلاقية التي تجعل الرياضة مصدرًا للمتعة والتقارب بين الجماهير، وليس مجالًا للعنف أو الفتنة.
تعليقات 0