مصر تصد الهجمات الإعلامية بالمسجد الأموي: قيادات سياسية تؤكد صمود القاهرة
ودورها القومي في المنطقة

شهد المسجد الأموي بدمشق مظاهرات مسيئة لمصر، أثارت موجة استنكار واسعة بين القيادات السياسية والبرلمانية المصرية، التي أكدت أن هذه التحركات لا تعبر عن الشعب السوري الشقيق، بل عن جهات مأجورة تسعى لتشويه الدور القومي والتاريخي لمصر في المنطقة.
وشددت القيادات على أن القاهرة ستظل السند الأول للقضايا العربية ودرعها الحامي، مهما حاولت قوى معادية التأثير على مكانتها.
النائب حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا في حزب الوفد، وصف ما حدث بأنه تحرك محدود يقف وراءه أطراف مأجورة تهدف إلى ضرب العلاقات التاريخية بين الشعبين المصري والسوري.
وأوضح الجندي أن استغلال المسجد الأموي كمنصة للتحريض ضد مصر يُعد خيانة لقدسية المكان وانحرافًا عن القيم العربية والإسلامية، مؤكدًا أن مصر ستظل الدرع الحامي للقضية الفلسطينية، من خلال دعم غزة وفتح معبر رفح وتحركات دبلوماسية مستمرة لوقف العدوان الإسرائيلي.
بدوره، أكد اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، أن ما حدث يشكل تحديًا صارخًا للقيم الدينية والوطنية، وأن استغلال أماكن دينية لتوجيه رسائل عدائية لمصر يعكس انحرافًا واضحًا عن الأخوة والاحترام المتبادل.
وأكد فرحات أن الشعب المصري وجيشه ومؤسساته يشكلون حصنًا منيعًا أمام محاولات التشويه أو زعزعة الاستقرار، وأن موقف مصر التاريخي الثابت تجاه الأشقاء العرب لن يتغير.
من جهته، شدد النائب محمد عبدالعال أبو النصر على أن هذه المظاهرات محاولة يائسة للتشويه لن تنال من مصر، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية عصية على كل محاولات الضغط أو الابتزاز السياسي وأنها ستظل قلب العروبة النابض ودرعها الحامي.
وأضاف أبو النصر أن القاهرة كانت وستظل السند التاريخي للشعوب العربية في الأزمات والشدائد، وأن أي تجاوز ضدها سيواجه بحزم سياسي وشعبي لا هوادة فيه.
كما أكد النائب عادل زيدان أن الإساءة لمصر تعكس قلقًا من تأثيرها السياسي والدبلوماسي في المنطقة، مشددًا على أن مصر ستظل ركيزة أساسية للأمن القومي العربي والداعم الرئيسي للقضية الفلسطينية، وأن محاولات الإساءة لن تخفي الدور التاريخي والقوي للقاهرة في المنطقة.
النائبة هند رشاد، أمين سر لجنة الإعلام بمجلس النواب، استنكرت استغلال المسجد الأموي لتوجيه رسائل معادية لمصر، معتبرة ذلك انتهاكًا صارخًا لقدسية المكان وخلطًا بين الدين والسياسة، مؤكدة أن مصر لن تهتز أمام مثل هذه التصرفات، وأنها ستظل في موقعها الريادي دائمًا.
كما شدد النائب أحمد عاشور على أن ما حدث داخل المسجد الأموي يعد انتهاكًا للقيم الدينية واستهدافًا مباشرًا لمصر، موضحًا أن الدولة المصرية لن ترد بالإساءة، بل بالثبات والإنجازات والمواقف المشرفة، داعيًا الشعوب العربية إلى التنبه لما يُحاك ضد وحدة الصف العربي ورفض استغلال المقدسات في صراعات سياسية لا تخدم سوى أعداء الأمة.
في ختام تصريحاتهم، أكدت القيادات السياسية أن مصر ستظل شامخة، تدعم الأشقاء العرب، وتتصدى لأي محاولات للنيل من مكانتها الإقليمية والتاريخية، وستحافظ على دورها القومي الريادي، مهما حاولت قوى معادية تشويه صورتها.
تعليقات 0