30 سبتمبر 2025 00:10
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

الأزهر: المراهنات الرياضية قمار محرم يهدد الأسرة والمجتمع

كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في بيان رسمي عن موقفه من المراهنات المرتبطة بنتائج المباريات الرياضية وما يتبعها من توقعات حول الأهداف أو مجريات اللعب، مؤكدًا أن هذه الممارسات لا تعدو كونها صورة من صور القمار المحرم شرعًا، إذ يقوم المشاركون بدفع مبالغ مالية يحصل عليها فائز واحد ويخسرها الآخرون، وهو ما يدخل مباشرة تحت مسمى الميسر الذي أمر الإسلام باجتنابه.

المركز استند في فتواه إلى نصوص صريحة من القرآن الكريم أبرزها قوله تعالى: {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ}، وإلى أحاديث نبوية تحذر من الدعوة إلى القمار فضلاً عن ممارسته، معتبرًا أن المال الناتج عن هذه المراهنات خبيث لا يُبارك فيه ولا يُقبل كصدقة، بل يتحول إلى سبب لعقوبة صاحبه يوم القيامة إن لم يتب.

التقرير أشار إلى أن خطورة القمار لا تتوقف عند الجانب الديني فحسب، بل تمتد إلى آثار اجتماعية واقتصادية مدمرة، أبرزها انهيار الاستقرار الأسري نتيجة الغرق في الديون، وزيادة معدلات الطلاق بسبب المشكلات المالية، فضلًا عن تأثيره السلبي على الأطفال والمجتمع ككل.

كما لفت المركز إلى أن الإدمان على القمار يشبه من حيث النتائج إدمان المخدرات والكحوليات، إذ يقود إلى التعاسة والاضطرابات النفسية وفساد الأخلاق، ويُعد دافعًا مباشرًا لارتكاب جرائم مثل السرقة والانحرافات السلوكية، وهو ما يبرر وصف الشريعة الإسلامية لهذه الممارسات بأنها من “عمل الشيطان”.

وفي ختام بيانه شدد الأزهر على أن الإسلام أباح الترويح عن النفس ضمن ضوابط محددة، أبرزها خلو أي نشاط من المقامرة والميسر، مشيرًا إلى أن الحكمة من التحريم واضحة في ضوء ما تخلّفه هذه الأنشطة من أضرار على الأفراد والأسر والمجتمعات.