30 سبتمبر 2025 00:09
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

من أم كلثوم لنجيب محفوظ.. حكاية مقهى ريش الأسطوري(صور)

أكدت محافظة القاهرة أن مقهى ريش في وسط العاصمة يمثل أحد أهم معالمها التراثية التي لا يجوز المساس بها، موضحة أن المقهى ليس مجرد مكان عادي بل يعد أيقونة ثقافية وسياسية احتضنت على مدار أكثر من مئة عام كبار الأدباء والفنانين والزعماء.

المقهى الذي أنشئ عام 1908 على يد رجل الأعمال النمساوي بيرنارد ستينبرج، تحول لاحقًا إلى ملكية الفرنسي هنري بير الذي أطلق عليه اسم “ريش” تيمناً بمقهى باريسي شهير، ثم انتقلت ملكيته إلى التاجر اليوناني ميشيل بوليدس قبل أن يشتريه عبد الملاك خليل الصعيدي عام 1960 ليستقر في أيدي مصرية.

وخلال تاريخه الطويل، كان ريش ملتقى للنخبة الفكرية والفنية، إذ احتضن اجتماعات الموسيقيين التي أسست لأول نقابة برئاسة أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب، كما احتضن ندوة نجيب محفوظ الأسبوعية، وزينت جدرانه صور رموز الفكر والأدب والفن مثل طه حسين ويوسف إدريس ونجيب الريحاني ويحيى حقي.

ولعب المقهى أيضًا دورًا سياسيًا بارزًا، حيث استُخدم أثناء ثورة 1919 لنشر بيانات الثوار، كما عُثر خلال ترميمه بعد زلزال 1992 على مطبعة سرية في بدرومه تعود إلى تلك الحقبة.

محافظة القاهرة أوضحت أن مقهى ريش يظل شاهدًا على تاريخ العاصمة منذ بدايات القرن العشرين، ويمثل جزءًا من وجدان المصريين وذاكرتهم، مؤكدة أن قيمته الرمزية والتراثية تجعله إرثًا لا يمكن التفريط فيه.