بين القبول والرفض.. غزة أمام مفترق طرق بعد خطة ترامب لإنهاء الحرب

مع إعلان إسرائيل قبولها لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، باتت الأنظار معلقة على الموقف الفلسطيني، وتحديدًا حركة “حماس”، التي لم تكشف بعد عن قرارها الرسمي بشأن المبادرة.
في حال ذهبت الحركة إلى رفض الخطة، فإن المشهد يزداد تعقيدًا عبر عدة سيناريوهات محتملة:
تصعيد ميداني جديد: رفض حماس قد يُستخدم ذريعة لإسرائيل لمواصلة عملياتها العسكرية داخل القطاع، وهو ما ينذر بمزيد من الضحايا والدمار والمعاناة الإنسانية.
ضغوط دولية متزايدة: المجتمع الدولي قد يُحمّل الحركة مسؤولية تعطيل مسار وقف إطلاق النار وإعادة إعمار غزة، ما يضاعف من عزلتها السياسية.
تداعيات داخلية قاسية: استمرار القتال يعني تدهور الأوضاع المعيشية والصحية في غزة، مع تصاعد أعداد النازحين والخسائر البشرية.
ورقة رابحة لإسرائيل: تلعب إسرائيل على رفض الفصائل لتصويرها أمام العالم كطرف يرفض أي حلول سلمية ويصر على استمرار الصراع.
خيارات بديلة مطروحة: قد تتمسك الفصائل بشروطها السابقة مثل وقف العدوان ورفع الحصار، أو تحاول تقديم مبادرة بديلة، بما يفتح المجال لجولة تفاوض جديدة.
وبين ضغوط الخارج ومعاناة الداخل، يبقى القرار النهائي للفصائل الفلسطينية حاسمًا في رسم ملامح المرحلة المقبلة، في وقت يتعطش فيه المجتمع الدولي لأي بصيص أمل يوقف نزيف الدم ويعيد الاستقرار إلى غزة.
تعليقات 0