السعودية تعلن استعدادها للتعاون مع واشنطن لوقف نزيف غزة

أكد مجلس الوزراء السعودي برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، اليوم الثلاثاء، استعداد المملكة للتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية من أجل التوصل إلى اتفاق شامل يوقف الحرب الدامية في غزة، ويؤسس لمرحلة جديدة من السلام العادل والشامل في المنطقة.

وأوضح المجلس، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن الرياض مستعدة لدعم الجهود الأمريكية وصولًا إلى وقف إطلاق نار دائم، يتضمن الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة وكافية وغير مشروطة، بما يمهد الطريق نحو حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

كما رحّب مجلس الوزراء السعودي بمبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب، وبإعلانه أن الضفة الغربية لن تُضم، مشددًا على أن أي تسوية يجب أن تكون شاملة وعادلة وتستند إلى القرارات الدولية.

وتنص الخطة التي كشف عنها ترامب أمس الاثنين على:

وقف فوري لإطلاق النار.

إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين خلال 72 ساعة.

نزع سلاح الفصائل الفلسطينية.

انسحاب إسرائيلي تدريجي من غزة.

سلطة انتقالية لإدارة القطاع برئاسة ترامب نفسه بعد الحرب.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن، في مؤتمر صحفي مشترك مع ترامب، دعمه للخطة حال التزام حركة حماس بها.

بهذا الموقف، تضع السعودية نفسها في قلب المشهد الدولي كوسيط رئيسي قادر على التأثير في مسار الأزمة، في وقت يترقب فيه العالم بصيص أمل لإنهاء معاناة غزة وإعادة فتح أفق السلام.