1 أكتوبر 2025 01:52
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

احتجاجات عنيفة في مدغشقر رغم إقالة الحكومة وضغوط على الرئيس راجولينا

تصاعدت الاحتجاجات في مدغشقر اليوم الثلاثاء رغم إقالة الرئيس أندري راجولينا لحكومته أمس الاثنين، حيث عاد الآلاف إلى شوارع العاصمة أنتاناناريفو، من بينهم هذه المرة أعداد كبيرة من سكان الأحياء العمالية إلى جانب الشباب المهنيين الذين يقودون الحراك

وأفاد مراسل وكالة الأنباء الألمانية باندلاع مواجهات عنيفة مع قوات الأمن التي استخدمت الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين، بينما تصاعدت حدة الاشتباكات مع حلول المساء.

وبدأت المظاهرات سلمية الخميس الماضي لكنها سرعان ما امتدت إلى مدن أخرى، فيما ينفي المنظمون أي علاقة لهم بأعمال النهب والعنف التي رافقتها

وتتهم الحركة الشبابية، التي يقودها متعلمون بين 18 و28 عامًا دون قيادة مركزية، الحكومة بسوء الإدارة والفساد، مستلهمة تجربتها من احتجاجات جيل “زد” في نيبال التي أطاحت برئيس الوزراء مؤخرًا. ويؤكد المحتجون أن إقالة الحكومة ليست كافية، مطالبين باستقالة راجولينا نفسه. وقال أحد المتظاهرين إن تغيير الوزراء “خداع”، مؤكدًا أن النظام بأكمله بحاجة إلى تغيير

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت مقتل 22 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 100 منذ اندلاع الاحتجاجات، غير أن الحكومة نفت هذه الأرقام.

وتعيش مدغشقر، التي يبلغ عدد سكانها نحو 32 مليون نسمة، أوضاعًا صعبة مع تفاقم الفقر وتدهور الخدمات الأساسية منذ وصول راجولينا إلى السلطة عام 2019، ورغم مقاطعة المعارضة تمكن من الفوز بولاية جديدة في انتخابات 2023