توغل إسرائيلي جديد في ريفي درعا والقنيطرة بسوريا

شهدت الحدود السورية مع الجولان المحتل صباح اليوم توغلات إسرائيلية جديدة، حيث تقدمت دورية تابعة لجيش الاحتلال باتجاه قرية صيدا بريف القنيطرة، قبل أن تتمركز عند مفرق صيدا – الجولان، وأقامت هناك حاجزًا عسكريًا مؤقتًا من دون تسجيل أي احتكاك مع الأهالي.

وبالتزامن مع هذا التحرك، رُصدت طلعات لطائرات استطلاع إسرائيلية في أجواء منطقة الجيدور شمالي درعا، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.

كما نفذت القوات الإسرائيلية عملية توغل أخرى داخل منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، حيث أقامت حاجزين عسكريين في محيط بلدة كويا، الأول عند بئر المياه على طريق كويا – عابدين بمشاركة خمس آليات، والثاني بالقرب من منطقة العارضة بذات العدد من المركبات، وسط استمرار تحليق طيران الاستطلاع في الأجواء.

وتأتي هذه التطورات بعد أقل من 24 ساعة على نشر وسائل إعلام إسرائيلية مقاطع مصورة يظهر فيها رفع العلم الإسرائيلي وعزف النشيد الوطني داخل ساحة مدينة القنيطرة جنوبي سوريا، وسط ترجيحات بأنها توثّق عملية توغل حديثة للجيش الإسرائيلي في المنطقة.

وتكتسب هذه المشاهد رمزية لافتة، إذ تتزامن مع مرور أكثر من 51 عامًا على تحرير القنيطرة ورفع العلم السوري فيها بعد حرب أكتوبر 1973، الأمر الذي فجر موجة استياء على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة مع تصاعد وتيرة التوغلات الإسرائيلية وتنامي وجودها العسكري في محيط خط وقف إطلاق النار خلال الأشهر الماضية.

وحتى الآن لم تصدر الحكومة الانتقالية السورية أو وسائل إعلامها الرسمية أي تعليق على صحة هذه التسجيلات أو توقيت نشرها.